⚠️ استشكل على البعض أن عدداً غير قليل من #الصحابة قد راجع رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ منهم من سأله، ومنهم من تباطأ عن تنفيذ أمره، ومنهم من اقترح رأياً مخالفاً لرأيه، ومنهم من وجد في نفسه من النبي صلى الله عليه وسلم!
⛔️ فلماذا نستنكر لهذه الدرجة اعتراض #حرقوص ذو الخويصرة على النبي يوم توزيع غنائم حنين، ألا يمكننا أن ندرجه تحت نفس باب مراجعة الصحابة الآخرين للنبي⁉️
☝️ جوابي هو جواب رسول الله _ صلى الله عليه وسلم_ عندما قال له حرقوص ذو الخويصرة: يا محمد اعدل.
فقال له النبي _صلى الله عليه وسلم_ : ويلك من يعدل إذا لم أعدل‼️
⚠️ أي أن النبي نهره بقسوة وهو الرحيم الحليم وكأنه يقول له: اعرف قدرك ولا تتجاوزه.
ولم يرد مثل هذا الرد القاسي من النبي على اعتراضات الصحابة الآخرين بل كان دائماً يجبر خاطرهم ويجيب تساؤلهم ويراعي حالهم.
وليس هنالك مثال أضربه أبلغ مما حصل في نفس وقت حادثة حرقوص عند توزيع غنائم حنين حيث وجد الأنصار في أنفسهم على رسول الله لأنه أعطى غيرهم الكثير من الغنائم ولم يعطهم شيئاً.
فكان تعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جمعهم وجلس إليهم وبرر لهم فعله أنه يريد تأليف قلوب المسلمين الجدد أما #الأنصار فقد وكلهم لإيمانهم الراسخ ويا لها من شهادة.
ثم تكلم معهم كلاماً عاطفياً جعلهم يبكون حباً وتأثراً فكان مما قال: “ألا ترضون أن يرجع الناس بالشاة والبعير وترجعون أنتم برسول الله
والله لولا الهجرة لكنت امرءاً من الأنصار”.
ثم دعا لهم: “اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار”.
⚠️ فرق كبير جداً في تعامل النبي مع الحالتين مع أن الحالتين هما اعتراض على نفس الفعل للنبي.
وسبب تفريق النبي أنه يعلم إيمان الأنصار وحبهم له بل إنهم خجلوا أن يبوحوا لرسول الله بما وجدوا في أنفسهم حتى سمع بهذا الأمر عنهم وليس منهم‼️
🔥 أما ذو الخويصرة فقد كان يرى نفسه أفهم للدين من النبي فجاءه متكبراً وبكل قلة أدب أمر النبي بالعدل❗️
❎ نفسية الحرقوص نفسية بغيضة متكبّرة تبطر الحق
✅ ونفسية المؤمن نفسية مُحِبَّة تطلب الحق.