بقلم: أنس الدغيم
خمسون عاماً و قلبي لا يفارقهُ *** نوحُ الحمامِ و لا حزنُ النّواعيرِ
ونحنُ من آمن الدّنيا و أطعمَها*** عامَ الرّمادةِ من خبزِ التّنانيرِ
📌خمسونَ عاماً : و بردُ الظلم لم يغادرْ حاراتِ دمشق القديمة.
📌خمسونَ عاماً : و ساديّة القومية المشبوهة تجرّدُ حجارةَ قاسيون من تاريخها العربيّ.
📌خمسونَ عاماً : و الفراتُ يركضُ دونَ جدوى، و ماءُ العاصي يغتالُهُ حزنُ النّواعير .
📌خمسونَ عاماً : و حنطة الجزيرة تستجدي على أبوابِ المساجد .
📌خمسونَ عاماً : والبعث يأخذُ بالدّمِ و يعطي بالدّم …. و لا يُبعثون.
📌خمسونَ عاماً : و طريقُ التّحريرِ غيرُ سالكٍ بسبب تراكم #العلوج .
📌خمسونَ عاماً : و أبو عبيدة يرابطُ عند باب الجابية و لمْ يُكتبْ له الفتحُ بعد.
📌خمسونَ عاماً : و حمامُ الجامع الأمويّ غائبٌ عن صلاة الجماعة.
📌خمسونَ عاماً : و أركان العرشِ منصوبةٌ على أشلاء المظلومين …
📌خمسونَ عاماً : ما مسحَ الملكُ فيها على رأس فقيرٍ ، و لا كفكفَ الحاكمُ فيها دمعةَ يتيم .
📌خمسونَ عاماً : و صحراءُ الوطنِ تضجُّ ب المعتقلات … و الأرواح ، و تكتبُ تفاصيلَها قبراً قبراً .
📌 خمسونَ عاماً : و الموتُ العربيُّ لا الفرنسيُّ يتجدّدُ في ميسلون .
📌خمسونَ عاماً : لمْ يعرفْ فيها أطفالُنا …. و لم يشربوا حليباً بطعمِ المجد .
📌خمسونَ عاماً : و نحنُ نقرأ فاتحةَ الكتابِ على ياسمينِ دمشقَ …… و مجدِ دمشق.
📌خمسونَ عاماً : و المادّة (49) …. تُطبّقُ بحقِّ بردى الشّام.
📌خمسونَ عاماً : وجيشنا السّادس عشر ….. يرابطُ على أرواحنا ، و الجولان خطُّهُ الأخير.
📌خمسونَ عاماً : و رأسُ الحسينِ في الجامعِ الأمويّ … يشمتُ بهِ سدنةُ النّار .
📌خمسونَ عاماً : و قلعة دمشق معرضٌ للفنّ التشكيليّ … و مقهى لزوّارٍ من خارجِ التّاريخ …… ونصبُ صلاحِ الدّين الأيوبيّ يضجُّ بالأمل و الغضب …. و لكنْ يمنعُهُ الحجر .
📌خمسونَ عاماً : و صلاحُ الدّين يعاتبُ غليومَ الثّاني على آخر زيارةٍ له … لماذا أهديتني قبراً من رخام ؟!!!
📌خمسونَ عاماً : ضاعتْ فيها الهوية ….. والمتنبّي الذي عرفهُ الخيلُ و اللّيلُ و … أنكر نفسَه.
📌خمسونَ عاماً : والحديثُ النبويُّ غائبٌ عن قبّةِ النّسر … والغربان_السّودُ تغتالُ صحنَ الجامعِ …… بخنجرَ فيروزَ #المجوسي.
📌خمسونَ عاماً : و ابنُ الوليدِ يحاولُ قبرَهُ لرباطٍ جديد … و لكنْ جاءَ قرارُ العزلِ الأخير .
📌خمسونَ عاماً : و المحملُ الشّريفُ لم يزرْ دمشقَ …… و لمْ ينطلقْ من دمشق .
📌خمسونَ عاماً : و اليدُ الأمينةُ تسرقُ الوقتَ … والغاز النفط.
📌خمسونَ عاماً : و بلدُنا سوقٌ للبضائع الفاسدةِ …… والأفكار الفاسدة .
📌خمسونَ عاماً : و الإنسانُ عندنا لا يموتُ إلا في المستشفيات … بسبب نقص الأوكسجين و الشرف ….
📌خمسونَ عاماً : و جامعاتنا تترجمُ عن اللّغات الأخرى … فما قطعتْ ظهراً و لا أنتجتْ بحثاً ….. شعارها : لا للتقدم العلمي.
📌خمسونَ عاماً : وعلماء_البلاط يتاجرونَ بالدين …..و يقامرون بالمنابر … ويلقون بفقهِ الجهادِ في غيابةِ الجبِّ … ليخلوَ لهم وجهُ الوالي.
📌خمسونَ عاماً : و يوسفُ الصِّدّيقُ معتقل في صحراءِ تدمر … بتهمةِ علاقته بالقرآن والإنسان.
📌خمسونَ عاماً : أُمّم فيها الفقر ، و حُيّدتْ فيها العقول ، و صودرتْ فيها إرادة_التّغيير …
و صار الحكمُ دُولةً بين السّفهاءِ منّا .
📌خمسونَ عاماً : و الطّريقُ مقطوعةٌ على الأمّة … و جلّادو التّاريخ يشربونَ نخبَ انتصاراتهم على عظامِ الإنسانيّة .
📌خمسونَ عاماً : و التّاريخُ يكتبهُ أعداءُ الفطرةِ السّليمة … و يشوّهُ تفاصيلَهُ كتبةُ القصرِ ….. و الوضّاعون.
📌خمسونَ عاماً : و الحشّاشونَ يغتالونَ الفضيلة تحت طائلةِ حفظ الأمن والاستقرار ….. و السّلم الأهليّ .
📌خمسونَ عاماً : و نحن شركاءُ الرّوم في #سجن أبي فراسٍ …. و قتل أبي فراس، لتفادي الفكر النهضويّ الجديد …. و الرّبيع القادم من وراءِ القضبان .
📌خمسونَ عاماً : و هيئةُ الرّقابة و التفتيش تفرضُ رسمَ العبورِ …. علىالأفكار البنّاءة
و سوقُ الورّاقين الذين دوّنوا كتبَ الأمصار و أخبار الولايات … صار سوقاً للقباقيب.
📌خمسونَ عاماً : و رسالةُ الغفرانِ متّهمةٌ بالخروجِ على #الحاكم … والمعريُّ رهينُ محبس الظّلم وحسب، بتهمة النّيل من هيبة الدولة ….. و توهين الشعور القومي عند القُرّاء .
📌خمسونَ عاماً : والقانون الوضعي يحتالُ على الدستور …. و الإنسانُ الوضعيُّ يحارب #الضمير .
خمسون عاماً و كسرى لا يُبارحُنا *** فهذه الثورة البيضاءُ ذي قارُ
حتّى النّهايةِ و الزّيتونُ في يدنا *** فلينجزِ النّورُ ما لمْ تنجزِ النّارُ