1⃣ تأتي إلى حكم شرعي محبب لدى الناس ومقطوع به عند المسلمين، كالصلاة مثلاً وتضعه أصلاً لبحث الإعجاز العلمي المزعوم الذي تريد الترويج له.
2⃣ تخترع اسم عالم أوروبي ليس له وجود، مثل:
روبرت آدم – جون ستيفن – كاسيوس مكفلاين – أدولف يوهان …..أو تقول: مجموعة علماء يابانيين – مجموعة علماء من سويسرا – هولندا أمريكا…….إلخ
3⃣ تأتي بإسم جامعة أوروبية أو أمريكية فيها عشرات ألوف العلماء والباحثين والخريجين، مثل هارفارد، أو أكسفورد، المركز الأمريكي للأبحاث والدراسات العلمية أو …… بحيث يصعب الوصول إلى أسماء الباحثين فيها.
4⃣ تعلن (كذباً) أن أولئك الباحثين في تلك الجامعة اجتمعوا وبحثوا وتوصلوا (مثلاً) إلى ……. بغض النظر عن نجاح تلك النظريةأم لا.
5⃣ يجب أن تذكر أن الباحثين أصابهم الذهول، وبحثوا في الإسلام فوجدوا ذلك حقاً، فقاموا بإعلان دخولهم في الإسلام، وتختمها بقولك : الله أكبر !!!!
6⃣ تقوم بنشر الخبر على بعض المواقع ومجموعات الواتسآب، وسوف ترى كيف سيردد الناس تلك الأكذوبة بشكل كبير، بل ستعود تلك الأكذوبة التي اخترعتها أنت مع بعض الزيادات والبهارات، مثل:
ولما علم كثير من الأوروبيين بهذه الحقيقة دخلوا في دين الله أفواجا بعشرات الآلاف!!!!
7⃣ أرسل الكذبة التي اخترعتها أنت إلى عدد من الخطباء والوعاظ، وأكد لهم أنها حقيقة علمية، فترى معظمهم سيرددونها دون تفكير إلا من رحم ربي وكان متحريا.
8⃣ كن على ثقة أنه لن يبحث أحد وراءك عن حقيقة الأمر إلا …، ولن يكلف أحد نفسه مؤونة اكتشاف تلك الكذبة إلا… ، وسيردد معظمهم تلك الأكذوبة دون تفكير، وكأنها حقيقة ثابتة، وذلك لعدة أمور:
إنها أمر علمي، والناس عندها تعطش لذلك، وفيها اسم عالم أوروبي، وجامعة أوروبية، وأمر يتعلق بنصرة الإسلام، وأن الشيخ الفلاني ذكرها، وخلص صارت طابو عند العوام والجهال 😣 .
⚠️أيها العقلاء ، أيها الطيبون ، أيها المثقفون
احذروا عبارة: ثبت علمياً، فإنها تحوي كثيراً من الأكاذيب والأباطيل بحجة الترويج للإسلام بأسوأ طريقة.
📌ثم سيأتي من يقول للناس: “لقد كانوا يكذبون عليكم” ويأتون لهم بأدلة ذلك عبر وسائل الإعلام، فيفقد معظم العلماء مصداقيتهم، ويفقد الناس ثقتهم بالعلماء😔
☝️ختاماً: إن تعلق الناس بالعبادات بناءً على أكذوبة الإعجاز العلمي هو في الحقيقة صرف للناس عن روح العبودية لله رب العالمين وإبعاد للناس عن مقاصد الدين وغاياته نحو ترهات وتوافه لاأصل لها.
الإعجاز العلمي انقسم الناس بشأنه إلى فرق ثلاث :
فريقٍ من الناس يهوّن شأنه ويحقّر أمره ويشكك في كل مفرداته تحت دعاوى مختلفة ! وهؤلاء أهل باطل بلا أدنى شك ! ولا أرى الكاتب فهد عامر الأحمدي إلا من هذا الفريق هدانا الله وإياه للصواب.
وفريق من الناس على النقيض من ذلك تماما؛ إذ يصدق بكل زعم ويثق بكل من هب ودب من المفترين على الله تعالى باسم الإعجاز العلمي.
(وما أكثرهم في أيامنا هذه، وهؤلاء هم المسئولون قبل غيرهم عن تشويه ذلك الباب من العلم العظيم)
وهذا الفريق الثاني لا نشك أنهم على باطل بيّن !
وأما الفريق الثالث فهم أهل الوسط أولو الألباب وذو البصائر أهل الهدى والإنصاف (جعلنا الله وإياكم منهم)، الذين يقدّرون هذا العلم حق قدره ويفرّقون بين حقه وباطله، ولا يقبلون منه إلا ما كان عن دليل صحيح، ويميزون بين مَن هو أهل للتكلم فيه وبين المفترين الدجالين المخرفين
وختاما أقول :
والله وبالله وتالله إن في مسائل الإعجاز العلمي (باختلاف أفرعه) أمورا تكاد تطيش العقول عجبًا من معرفتها وتأملها !
وشعائرنا الدينية سندرك خيرها وفضلها في الدنيا والآخرة علمنا أسرارها أم لم نعلمها، فليس مطلوب منا أن نكشف أسرار الشعائر وتعليلها كيفما اتفق، والله أعلم..