كفكِف دموعَكَ لا تبكي وتُبكيني *** مثلُ الذي فيكَ بالأَعماقِ يكويني
اليومَ أنتَ تَركتَ الدارَ مُكتئباً *** وانهالَ دَمعُكَ جرياً بعدَ تَحصينِ
لكنّني من سنينٍ أحتسي ألماً *** والقهرُ مزّقَ مرّاتٍ شراييني
فَابنُ القصيرِ أنا والكونُ يشهدُ لي *** يومِ الخروجِ جَعلتُ الدّارَ تَبكيني
لَن يُرجِعَ الدِّمعُ داراً كُنتَ تَسكُنُها *** أُخرِجتَ منها بعدوانِ المَلاعينِ
بل يُرجُعُ الدّارَ صفٌّ قامَ مُتَّحداً *** يُقارعُ البغيَ يَبغي نُصرةَ الدّينِ