تجمع دعاة الشام الكلمة الطيبة والعمل الصالح
كان الغنوشي من قبل يقول: الحرية أولا وهي قبل الشريعة والدين وهي مقدمة على الشريعة .. فلما تحققت له الحرية واختارته الأغلبية، قال: لا الوطن أغلى ومقدم على الشريعة والدين وعلى الحرية والإنسان معا .. فتنازل عن كل شيء لصالح المفسدين الظالمين وسلمهم كل شيء بحجة سلامة الوطن وما ذلك إلا ليسلم بنفسه وحزبه من تبعات مدافعة ومواجهة الباطل والظلم .. فعاد إلى المربع الأول، مربع الوقوف في طابور الذل والخنوع للظالمين والمفسدين، بعد أن ضاع منه كل شيء، وبعد أن فقد كل شيء، بعد أن قد الشريعة والدين .. وفقد الحرية .. وفقد الإنسان، والوطن!
والعجيب في الأمر أن ممن ينتسبون للثورة السورية، ينظرون لتجربة الغنوشي هذه أنها تجربة رائدة راشدة، يجب أن تعاد سيرتها حذو القذة بالقذة على ثرى الشام الطهور، في الثورة الشامية المباركة التي قدمت مليون شهيد في مقارعة ومواجهة الطغيان ولا تزال تقدم…؟!
