لتحميل الخطبة كتابيا بصيغة PDF
🔴 الأفكار الأساسية الواردة في الخطبة الأولى
1- كيف ولماذا اختار المسلمون مناسبة الهجرة النبوية الشريفة ليؤرّخوا بها؟
2- وكيف ولماذا خُصِّصَ مطلع شهر الله المحرّم كأوّل أيام السنة الهجرية؟
3- متى دخل رسول الله المدينة والمغالطات في ذلك؟
4- حكم الاحتفال برأس السنة الهجرية وحكم اتخاذه عيدًا؟ من أول من ابتدع ذلك ولماذا؟
🔴 الأفكار الأساسية الواردة في الخطبة الثانية
5- الهجرة في سبيل الله الامتحان الصعب الذي لا يجتازه إلا المؤمنون حقًّا.
6- الهجرة في سبيل الله شرط لموالاة المؤمنين.
7- الحديث عن الهجرة شيء والهجرة شيءٌ آخر.
8- قرن الله الهجرة بقتل النفس فمن ذا الذي يبذل لله.
9- جوائز الله للمهاجر في سبيله في الدنيا قبل الآخرة.
الخطبة الأولى:
الحمد لله مُعِزِّ الإسلام بنصره، ومذلِّ الكفرِ بقهره ومصرِّف الأمور بأمره، ومُديم النِّعمِ بشكره. الذي قدَّر الأيام دُولًا بعدله فاستدرج الكفار بمكرِه، وجعل العاقبة للمتقين بفضله، وأظهر دينه على الدين كُلِّه.
القاهرُ فوق عبادهِ فلا يُمانع، والظاهر عليهم فلا يُنازع، والآمرُ بما يشاء والحاكِم بما يريد فلا يدافع ولا يُراجع، أحمَدُه جلَّت قدرته وعزّ سلطانه وأعوذ به مما أحاط به علمه وأحصاه كتابه.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، لا شريك له الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، شهادة من طهَّر بالتوحيد قلبه، وأرضى بها ربَّه، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله رافِعُ الشكِّ وداحِضُ الشرك بلّغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصح الأمّة وكشف الله به الغُمّة، وأقام في الناس كلمة التوحيد من آمن بها وعمل بمُقتضاها فقد أفلح وفاز فوزاً عظيماً، فصلوات ربِّي وسلامه عليه وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه الغُرِّ المحجَّلين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين أمّا بعد عباد الله:
لعلّ كثيرًا منكم يتوقّع مضمون خُطبَة اليوم، كيف لا؟ ويوم غدٍ هو أول أيّام العام الهجريِّ الجديد، نسأل الله أن يكون عام فرَجٍ وفتحٍ ونصرٍ وتمكينٍ للمسلمين، وقد أحببت في لقائنا هذا أن نصحّح أوّلًا بعض المفاهيم والمعلومات المتعلّقة بهذا اليوم، وأن نستفيد من مناسبته شيئاً من الدروس والعبر.
لعلّ كثيرًا منكم يسأل نفسه كيف خُصِّصَ مطلع شهر الله المحرّم كأوّل أيام السنة الهجرية وكيف ولماذا اختار المسلمون مناسبة الهجرة النبوية الشريفة ليؤرّخوا بها؟
والجواب ما روى الإمام أحمد، والحاكم من طريق ميمون بن مهران – رحمه الله تعالى – قال: رُفع لعمر رضي الله عنه صكٌّ محلُّه شعبان، فقال: أي شعبان: الماضي، أو الذي نحن فيه أو الآتي؟ ضعوا للناس شيئا يعرفونه من التاريخ.
فقال بعضهم: اكتبوا على تاريخ الروم، فقيل: إنهم يكتبون من عهد ذي القرنين، فهذا يطول، وقال بعضهم: اكتبوا على تاريخ الفرس، فقيل: إنَّ الفرس كلُّما قام ملك طرح من كان قبله [أي غيّر التاريخ ليوافق تاريخ استلامه الحكم]، فاجتمع رأيهم على أن ينظروا: كم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، فوجدوه عشر سنين، فكُتِبَ التاريخ من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولنلاحظ إخوة الإسلام حرص صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على المحافظة على هويّة هذه الأمّة ومباينتها لأعدائها فلم يرتضي صحابة رسول الله – رضوان الله عليهم أجمعين- أن يؤرّخوا بتاريخ عدوّهم بل بحثوا عمّا يجب أن يكون تاريخًا لهم يظهر شخصيتهم ويميّز دولتهم.
وروى أبو نعيم -شيخ الإمام البخاري- في (تاريخه) أنّ أبا موسى رضي الله عنه كتب إلى عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: إنه يأتينا منك كتبٌ [أي رسائل] ليس لها تاريخ، فجمع عمر الناس، فقال بعضهم: أرِّخ بالمبعث [أي ببعثةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم]: وقال بعضهم: أرِّخ بالهجرة. فقال عمر: (الهجرة فرَّقت بين الحق والباطل) فأرَّخوا بها وذلك سنة سبع عشرة.
وروى الحاكم عن سعيد بن المسيِّب – رحمه الله- لمّا جمع عمر الناس سألهم من أي يوم نكتب التاريخ، فقال علي رضي الله عنه: (من يوم هاجر النبي صلى الله عليه وسلم وترك أرض الشرك) ففعله عمر.
هذا فهم الصحابة الكرام، وهذا فهم من ربّاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك الذين عرَفوا أن هذا الدين لا يقوم على تقديس الأشخاص ولا على تعظيم الأفراد أو الغلوّ بهم زيادة عمّا أمر به الشرع، فلا يُتّخذُ ميلادُ الأفراد وموتهم وملكهم تاريخًا حتّى ولو كانوا أنبياء الله ورسله.
وقد فهم الصحابة أنّ حدث الهجرة هو الحدث المِفصليُّ الهام الذي به أُعلِنت دولة الإسلام، وبه أقيم المجتمع المسلم وبه بدأ عزُّ المسلمين وتمكينهم فاختاروه ليكون مبتدأ تاريخهم لما يحمله هذا التاريخ من معان عميقة في الوجدان والعقيدة، إذ أنّ الهجرة تعدُّ الحدَّ الفاصل بين عوائد المجتمع الجاهلي ونظامه وبين تأسيس دولة الإسلام بالمدينة المنورة.
فلما اتفقوا على التأريخ بهجرة رسول الله تساءلوا بأي شهرٍ يبدأ عامهم… ولعلّ بعضنا يظنّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المدينة في هذا اليوم أو في هذا الشهر المُحرّم، والمعلوم أنّ رسول الله دخل المدينة في شهر ربيع الأوّل لثلاثة عشر خلون منه.
ولو كان الأمر كما نظن لما اختلف الصحابة في أي شهر يكون ابتداء العام، فقال بعضهم: من رمضان لأنَّه الشهر الذي أنزل فيه القرآن، وقال بعضهم: من ربيع الأول لأنَّه الشهر الذي قدم فيه النبي صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجراً، وقال بعضهم: -وينسب ذلك لذي النورين عثمان رضي الله عنه- : (أرِّخوا من المُحرَّم، فإنه شهر حرام، وهو أول السنة، وهو منصرف الناسِ من الحج)، وقد اختار ذلك عمر وعثمان وعلي وكان ذلك سنة سبع عشرة في ربيع الأول من الهجرة.
وتلقّى المسلمون ذلك بالقَبول ووجب عليهم الإذعانُ لهذا الأمر لحديث النبيّ صلى الله عليه وسلم ( وَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اختِلافاً كَثيراً، فَعَليْكُمْ بسُنَّتِي وسُنَّةِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيِيِّنَ عَضُّوا عَلَيْهَا بالنَّواجِذِ) [أي بأنياب الأسنان]
ولكنّ رسول الله أتبع حديثه قائلًا ومحذِّرًا من تجاوز الحدود فيما هو من الدين فقال صلى الله عليه وسلم: (وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ؛ فإنَّ كلَّ بدعة ضلالة) والحديث رواه أَبُو داود والترمذي، وَقالَ: حديث حسن صحيح.
والشطر الثاني من الحديث يتعلّق بحكم الاحتفال بهذا اليوم وتخصيصه عيدًا وعطلة رسميّة فهذا بدعةٌ ومخالفة شرعية إذ أن رسولنا صلى الله عليه وسلم خصّ يوم الفطر وأيام الأضحى فقط عيدًا لأمّته المحمّدية، فعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ (مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ). قَالُوا كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ).
أمّا ما خلا ذلك من المواسِم التي اتُخِذَت أعيادًا فإنّما ظهرت في عصور متأخرة تقليدًا للكفّار وتشبُّهًا بهم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من تشبَّه بقوم فهو منهم).
ويا ليت أهل زماننا يعرفون أوّل من ابتدع هذه المواسم والأعياد، إذ أنّ أوّل من احتفل برأس السنة الهجرية حكَّام الدولة العُبيديَّةِ -الفاطميَّةِ- في مِصر. ذكر ذلك المَقريزيُّ [في خِطَطه] فقال عند الحديث على موسم رأس السنة: (وكان للخلفاء الفاطميين اعتناء بليلة أول المُحرَّم في كل عام؛ لأنَّها أول ليالي السنة وابتداء أوقاتها …) الفاطميون العبيديون الذين ادعى أميرهم –الحاكم بأمر الله الفاطمي- الألوهية، أجداد النصيرية ومن كان على شاكلتهم من الطوائف التي خرجت من رحِم أولئك الفجرة، هم الذين ابتدعوا هذه الأعياد للمسلمين ليفرِّغوا المناسبات عن مضامينها وليصرفوا المسلمين عن التفكر في معانيها، لتكون أيام لهو وغفلة وتسلية، بعيدًا عن التفكُّر بالعِبَر والحكم والفوائد والدروس المستقاة منها، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ ” [أي مردودٌ عليه والحديث متفق عليه]، وقد صحّ عن ابن مسعود رضي الله عنه قوله: (اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم)
اللهم اكتبنا من المتبعين واصرف عنّا كيد المبتدعين.
إخوة الإيمان حاسِبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا، وزِنوا أعمالكم قبل أن توزَنَ عليكم، واعلموا أنَّ ملك الموت قد تخطانا لغيرنا، وسيتخطى غيرنا إلينا، الكيِّسُ من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني. أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه فيا فوز المستغفرين.
الخطبة الثانية:
الحمد لله وكفى وصلاةً وسلامًا على عبده الذي اصطفى.
عباد الله في معرضِ التركيز على الحكم والدروس والعبر المُستقاة من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم -وقد قلنا بأنّها عديدةٌ كثيرة- سيكون لنا معها أكثر من موقفٍ وأكثر من درسٍ لابدّ لنا من فهمه ومعرفته، إذ أنّ ما لا يتم الواجب إلّا به فهو واجب، وطالما أنّا قد أُمرنا بالتأسّي برسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) (الأحزاب:21)
فقد وجب علينا تعلُّم سيرته وفهمها لنتأسّى به حسن التأسّي، ومن ذلك سنّة الهجرة في سبيل الله، تلك التي ذكرها الله تعالى في أكثر من موقع في كتابه العزيز ومن ذلك قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (الأنفال:72)
فالله تعالى جعل شرط الموالاة للمؤمنين وشرط النصرة للمسلمين أن يهاجروا في سبيل الله إذ أنَّ الهجرة امتحان عظيم لا يجتازه إلّا الخُلَّصُ من المؤمنين..
إخوة الإيمان… ليس الإسلام مُجرَّدَ قناعةً أو قَبول، ليس الإسلام مجرَّد ثقافةٍ أو اطلاع، إنّ الإسلام قيامٌ والتزام، إنّه إذعانٌ واستسلام، ولهذا كان الإيمان اعتقاد وقولٌ وعمل، هلّا سألت نفسك في خلوتك كيف عبّرت عن قناعاتك بالإسلام، ما الذي قدّمته له من تضحيات وما الذي بذلته لله خالصًا، هل من موقفٍ واحدٍ اتخذته نصرةً لله ولرسوله أم أنّك مجرّد مؤيِّدٍ سلبي لم تقدّم لنصرة دين الله شيئا…. عباد الله إنّ الهجرة التي هاجرها النبي صلى الله عليه وسلم عبَّرت عن موقفٍ، عبَّرت عن إيثاره للحق ونبذه للباطل، الهجرة التي هاجرها رسول الله بيانٌ رسمي بمجافاة مجتمع الباطل والكفر والضلال، وإعلانٌ واضح عن إقامة دولة الحق والعدل والحرية التي لا يضمنها إلا الحكم بشرع الله.
ولكنّ هذا لم يكن ليتم دون تلك التضحيات العظيمة من رسول الله وأصحابه والتي تقع الهجرة على رأس قائمتها.
إخوة الإيمان والله إنّ الحديث عن الهجرة شيء والهجرة شيءٌ آخر.
الحديث عن الهجرة ربما كان مُمْتعاً ولكن هيهات هيهات لحقيقة الهجرة وصعوبتها، هيهات هيهات لمعنى هجر الدور والأرض والخِلان والأقرباء والأحباب والانتقال إلى حيث لا دار ولا أرض ولا أقرباء… وصحيحٌ أنّ كثيرًا منّا في هذه الحرب عرف هذا المعنى وذاقه، ولكن شتّان بين من يُقدِمُ على هذا مُختارًا قربى لله وإرضاء له وبين من يُبتلى به مُضطرًّا.
إخوة الإيمان فيما خلا كنّا نتحدث عن الهجرة، وعن فضل النبي وأصحابه وعن هجرتهم، وعن إيثارهم وعن جهادهم، وعن تحمُّلهم لهذا في سبيل الله، ولكنّا عندما ذقنا معاناة الهجرة عرفنا حقًّا لم قرن الله تعالى بين الهجرة وبين قتل النفس وعرفنا لماذا لم يجتز هذا الامتحان إلّا الخُلّص من المؤمنين، فمن ذا الذي يترك داره وعمله وأشغاله وأحبابه وأقرباءه لله بمحض إرادته والله تعالى يقول: (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ)
ولكن ما المكافأة وما الجائزة لمن يبذل هذا… يبشر الله المؤمنين المهاجرين في سبيله في الدنيا قبل الآخرة بتتمة الآية: (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا * وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا) (النساء:66-68)
فالأجر والثواب والنصرة والهداية للمهاجر في سبيل الله في الدنيا قبل الآخرة ولكنّ هذا لمن خرج طائعًا مختارًا قربى لله، ولو أعرض المسلمون عن ذلك لسلّط الله عليهم من يُهجِّرهم قسرًا ويذيقهم ألوان العذاب.
ونحن إذ نتحدّث عن أجر المهاجِر في الدنيا قبل الآخرة فنحن لا نتحدّث عن الهداية والتوفيق فحسب بل ونتحدّث أيضًا عن رغدِ العيش وسعته لمن خرج مختارًا طائعًا لله، قال تعالى: (وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً) (النساء:100)
فالله تعالى يعوِّض عبده الذي أقرض الله قرضًا حسنًا بخيرٍ مما بذله العبد لربّه…
اللهم إنّا نسألك أجر الهجرة في سبيلك ونسألك أن تعيد كل مؤمنٍ نازحٍ مهاجرٍ إلى داره فاتحًا لها
اللهم إنّا نسألك فتحًا كفتح مكَّة، فتحًا تُعزُّ به أولياءك وتقهر وتُخزي به أعداءك إنّك على ما تشاء قدير وبالإجابة جدير مولانا وناصرنا نعم المولى ونعم النصير…
. وللحديث عن الهجرة بقية إن أحيانا الله إلى قابل…
إنّي داعٍ فأمِّنوا