لتحميل الخطبة كتابيا بصيغة PDF
الأفكار الأساسية الواردة في الخطبة الأولى
1- ظاهرة الكسل وقعود الشباب عن العمل.
2- النساء خير من الرجال العاطلين عن العمل.
3- تشجيع الشباب على تعلم الحرف –ريثما تفتح الجامعات- في الظروف الراهنة فأي عمل خيرٌ من القعود.
الأفكار الأساسية الواردة في الخطبة الثانية
4- أخبار الانتصارات الأخيرة التي ما كانت لتتم لولا العمل الدؤوب.
5- خطاب للمجاهدين وللمرجفين وللكسولين من المؤمنين.
6- أربعة أعمال يمكن للعجزة الضعفاء والفقراء من المسلمين أن يساهموا فيها لنصرة المجاهدين.
7- الدعاء – والتوبة – والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر – والتخذيل ونشر الوهن بين الأعداء ومؤيديهم.
الخطبة الأولى:
الحمدُ للهِ المحمودِ بكلِّ حال، ذي القوَّةِ والقُدرةِ شَديدِ المِحال، إليه الملجأُ والمآل.
سبحانه .. سبحانه .. سبحانه. لا يبلُغُ مدحه القائلون، ولا يُحصي نعمائه العادُّون، ولا يؤدِّي حقَّهُ المُجتهدون.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعزّ جُنده وهَزم الأحزاب وحده، لا شيء قبله ولا شيء بعده.
وأشهد أنّ نبيّنا محمداً عبده ورسوله
خاتمُ النبيين وإمامُ المرسلين المبعوثُ رحمةً للعالمين رافع الشكِّ وداحضُ الشِّرك، بلّغ الرسالة، وأدّى الأمانة ونصح الأمّة وكشف الله به الغمّة وأقام في النّاس كلمة التوحيد من آمن بها وعمل بمقتضاها فقد أفلح وفاز فوزًا عظيما.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ اللَّهُمَّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
وارض اللهم عن صحابة رسول الله أجمعين والتابعين وتابعيهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أمّا بعد عباد الله قال الله تعالى وهو أحكم القائلين:
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) [التوبة: 105]
هذا توجيه ربّاني وخطابٌ شرعي عامٌّ شامل فيما يُصلِحُ للإنسان شأن الدنيا وشأن الدين، فديننا دينُ العملِ ونبذِ الكسلِ، ديننا دين أفعال وليس مجرّد أقوال.
ولعلّ من أخطر الظواهر الإجماعية التي ظهرت في مجتمعنا كأحد النتائج السلبية للتفاعل الخاطئ مع واقع ثورتنا المباركة: ظاهرة الكسل وقعود الشباب عن العمل.
فكثيرٌ منهم يتحجّج بظروف الحرب – ليبرِّر خمولَه وضَعف هِمّته – فيتحجَّج بالظروف على أنّها سبب لبطالته ولقعوده.
فترى شبابًا في مقتبل العمر قوي البنية صحيح الجسم فارغ الوقت لا يستثمر ما هو فيه من النِعَم، فيصحّ فيهم وصف النبيّ صلى الله عليه وسلم ” نعمتان مَغْبُون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ “. [أخرجه البخاري والترمذي عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – ]
فهؤلاء الشباب المغبونون المتكاسلون على ما هم عليه من الصِّحَّة والفراغ ترى كثيرًا منهم قاعدًا عن الجهاد في سبيل الله وقاعدًا عن السعي على نفسه وعلى من يلوذون به.
فتراهم ينتظرون ما يسمى بالمعونة أو الإغاثة …سمّها ما شئت .. فيزاحمون الفقراء والعَجَزَة والأرامل والأيتام عليها ويعتبرونها حقًا لهم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول- فيما رواه أبو داود والترمذي والنسائي-: ” لا تَحِلُّ الصدقةُ لغنيٍّ، ولا لذي مِرَّةٍ سَوِيٍّ ” [أي ولا لذي قوَّةٍ صحيح البدن]
وعن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – : أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” لا تزالُ المسألة بأَحَدِكُم، حتى يلقى الله وليس في وجهه مُزعة لحم ” [أي يسقط لحم وجهه لكثرة ما يسأل النّاس][والحديث أخرجه البخاري ومسلم]
ولذلك فقد حثَّ الإسلام على الكسب الحلال الطيب، وبذلك أمر الله المؤمنين كما أمر المرسلين، فقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) (المؤمنون:51)، وقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) (البقرة:172).
وقد روى البخاريّ عن أَبي عبد الله الزبير بن العَوَّام رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” لأَنْ يَأخُذَ أحَدُكُمْ أُحبُلَهُ ثُمَّ يَأتِيَ الجَبَلَ، فَيَأْتِيَ بحُزمَةٍ مِنْ حَطَب عَلَى ظَهْرِهِ فَيَبِيعَهَا، فَيكُفّ اللهُ بِهَا وَجْهَهُ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أنْ يَسْألَ النَّاسَ، أعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ “.
فهذا توجيه من النبي صلى الله عليه وسلم للعمل المباح أيًّا كان، فالعملَ الحلال مهما كانَ جنسُه ونوعُه وضعفُه واحتقارُه في أعينِ الناسِ لهو شرفٌ يُعزُ اللهُ تعالى به أهلَهُ، وكرامةٌ لصاحبِه من أن يُهينَ نفسَه بسؤالِ الناسِ أعطَوه أو منعُوه.
ولعلّ بعض الشباب الكسول ممن يتحجّج بظروفنا الراهنة مازال يحلُم ويتأمّل بأن يجد عملًا يجلس فيه خلف طاولةٍ يقلّب عليها بعض الأوراق ومن ثمّ يطلب على ذلك أجرا ….
وبالطبع فهذا النوع من العمل يكون قليلًا زمن الحروب… فلا تمنعنّك أخا الإسلام نفسُكَ وكِبْرُها، وتذكرك لما سلَف ولما كنت عليه من أن تسعى في العمل المباح ما دمت قادرًا مستطيعا، فالعمل لا يَعيب صاحبه أمّا البطالةَ والكسلَ والقُعودَ عن العملِ والتفرغَ لسؤالِ الناسِ فذلك هو العيب الحقيقيّ والجَرحُ في الرجل والدناءةٌ في الخُلقِ والذِلة في الدنيا والآخرة.
تخيّلوا معي شبابًا ورجالًا أصحاء البُنيَة، أقوياء الجسد، يتسكعون في الشوارع بلا عمل، ويجلسون في الدور كالنساء.
بل والله إنّ النساء خيرٌ منهم وأفضل، فالمرأة لا تفرغ عن العمل في بيتها (طبخٌ ونفخٌ وتنظيف ورعاية للأولاد وغيرُ ذلك…) وفي هذا يقولُ أمير المؤمنين عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه: ” مكسبةٌ فيها دناءةٌ [أي عمل بسيط قليل الشأن لا يأبه به الناس] خيرٌ من سؤالِ الناسِ، وإني لأرى الرجلَ فيُعجبُني شكُله، فإذ سألتُ عنه فقيلَ لي: لا عملَ له، لاحرفة له، سقطَ من عيني”.
فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ، واعلموا أنّ أنبياء الله ورسله كانوا يأكلون ممّا يتكسبون ففي الصحيح عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنّه قَالَ: ” كَانَ دَاوُدُ – عليه السلام – لا يَأكُلُ إِلاَّ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ ” [ وقد كان حدّادًا البخاريّ] وقال صلى الله عليه وسلم “كَانَ زَكرِيّا – عليه السلام – نَجَّاراً” [مسلم]
وصدق من قال:
(صنعةٌ في اليد أمانٌ من الفقر بإذن الله)
فيا معشر الرجال، يا معشر الشباب يا من كنتم في الجامعات وانقطعتم عنها سينينا –ويعلم الله متى ستعودون إليها- يا معشر المُرابطين ممن يرابط يوما أو يومين ويبقى تتمة أُسبوعه عاطلًا عن العمل خاليًا من الشغل، هلّا أقبلتم على تعلُّمِ الحِرَفِ والمهن والصنعات تكفون أنفسكم وتعينون أهليكم وتبنون وطنكم.
هلّا استعذنا بالله من الكسل وسألنا الله المدد وأقبلنا بجَدٍّ نبحث لنا ولأولادنا عن عمل، فوالله لو عمل أبناؤنا أشهرًا بغير أجرٍ كمتعلِّمين يتعلّمون صنعةً خيرٌ لهم وأشرف من الجلوس كقواعد البيوت وخيرٌ من التسكُّع على الرصيف كعجائز الطرقات، وكأراذل الشباب.
فالانشغال بالخير أيًا كان خيرٌ للشاب وللفتيات من العيش في الفراغ، إذ ما أن يعيشَ الإنسان في الفراغ حتى يتسلَّم دفّةَ توجيهه عدوّه إبليس فيُجرجِرَه في متاهات الظلمات، والبطالة والرذيلة، ولعلّ الآباء يتحمّلون وزرًا ليس بقليل من ذلك.
لذلك فقد كان رسولنا وحبيبنا وأسوتنا محمّد صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله قائلًا:
“اللهمَ إني أعوذُ بكَ من العجزِ والكسلِ، والجُبنِ والبُخلِ، وغَلبةِ الدَّينِ وقَهرِ الرِجالِ”. [والحديث أخرجه النسائيُ وأبو داودَ]
اللهم إنّا نعوذ بك من العجز والكسل ومن الجبن والبخل ومن غلبةِ الدَّين وقهر الرِّجال.
أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه فيا فوز المستغفرين.
الخطبة الثانية:
الحمد لله وكفى وصلاةً وسلامًا على عبده الذي اصطفى:
ونحن نتحدّث عن العمل والكسب نستذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إمام المرسلين وقائد المجاهدين إذ وصف كسبه بعد الهجرة فقال فيما رواه البخاري: ” جُعِلَ رِزْقي تحت ظِلِّ رُمْحِي ”
أي من غنائم الجهاد مع الكفَرة، وليس المقصود كما فهمه بعض الجهلة من أهل زماننا، بأن نكون مجاهدين مأجورين نضطرُّ قيادتنا لِأن تبيع نفسها لهذه الدولة ولتلك لكي تأتي لنا بمرتّبٍ آخر الشهر فنفسد جهادنا ونضيع تعبنا وتطول حربُنا….. ولكن … (وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (التوبة:32)
ومن تمام نعم الله علينا عباد الله ما توالى لأسماعنا وأبصارنا من أخبار الانتصارات الكبيرة للمجاهدين في مختلف مدن الشام ولعلّ أبرزها ما كان في ريف درعا وفي القلمون،
وفي حلب الإباء حيثُ قدّم أوَّل البارحة أبطالنا المجاهدون ما مجموعه مئة خِنزير، ذبحهم المجاهدون قربانًا لله تعالى في هذا الشهر الحرام، وهنا يستحضرني قول الشاعر:
أحلام النصر تراودني تحيي في القلب الآمال
فبنود الحقّ لقد خفقت ومضت تجتثّ الأنذال
لتجدّد أمجاد الماضي ونرى للدين الإجلال
ونرى الأفراح مخيّمةً لا نخشى القوم الضُّلّال … لا نخشى القوم الضُّلّال
وهذا الأمر ما كان ليتم لولا العمل الدؤوب والجهد المبذول الذي يقوم به الأبطال المجاهدون من مختلف الفصائل،
أولئك الذين نتوجّه لهم قائلين: بوركت أياديكم وسدد اللله رأيكم ورميكم وجمع على الحقّ كلمتكم.
أمّا المتكاسلون القاعدون الذين ليس لهم إلّا التنظير وتتبع زلّات المؤمنين فإنّنا نذكِّرُهم بمقولة الإمام الأوزاعي وغيره من الصالحين: ” إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ شَرًّا فَتْحَ عَلَيْهِمُ الْجَدَلَ وَمَنَعَهُمُ الْعَمَلَ ”
وأمّا المرجفون المنافقون أعداء الله فإنّنا نقول لهم:
(قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) (آل عمران:119)
أمّا المتكاسلون من الشبابِ، العاطلين عن العمل، الذين يدّعون بأنهم يريدون الجهاد ولا يهتدون سبيلا فإنّنا نذكِّرهم بقول الله تعالى: (وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ) (التوبة:46)
أمّا الصادقون المخلصون من المؤمنين المستضعفين ممن يريدون فعلًا أن يكونوا سببًا في تحقيق النصر على عجزهم وضعفهم وعاهاتهم وكِبر سنّهم فإنّنا نقول لهم بأنّ لكم عملًا، وأي عمل، تعينون فيه إخوانكم وتنصرون دينكم
وأوّل ذلك العمل (استثمار سلاح الدعاء) الذي غفل عنه كثيرٌ من النّاس، ذاك السلاح الذي ما أغفَلَهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في معركة قط ولا في غيرها إذ كيف يُغفلُه رسول الله والله تعالى يقول:
(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (غافر:60)
وقد روى مسلم والترمذي عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – : قال : حدَّثني عمرُ بنُ الخطاب رضي الله عنه قال : « لما كان يومُ بدر نظرَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلى المشركين وهم ألف، وأصحابُه ثلاثُمائة وتسعةَ عشر رجلا، فاستقبل نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم القِبْلَةَ، ثم مدَّ يديه، فجعل يَهْتِفُ بربِّهِ يقول: اللهم أنْجِزْ لي ما وعدتني، اللهم آتِني ما وعدتني، اللهم إِن تَهْلِكْ هذه العصابةُ من أهل الإِسلام لا تُعبدْ في الأرض، فما زال يهتف بربِّه مادًّا يديه [مُسْتَقبلَ القبلة]، حتى سقط رِداؤه عن مَنْكِبيه، فأتاه أبو بكر، فأخذ رداءه، فألقاه على مَنْكبيه، ثم التزمَه فأخذه من ورائه، وقال: يا نبيَّ الله، كفاك مُنَاشَدَتُك ربَّك، فإنَّه سَيُنْجِزُ لَكَ ما وَعَدَكَ، فأنزلَ الله -عزّ وجل – :
(إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ) [الأنفال: 9] فأمدَّه الله بالملائكة».
فأين القاعدون عن كثرة الدعاء عملًا وعونًا لإخوانهم المجاهدين.
ومن الأعمال المهمّة التي نعين فيها المجاهدين: الإقلاع عن المعاصي، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إقامً لأمر الله وعونًا للمجاهدين وطلبًا لنصر الله لهم فالله تعالى يقول:
( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) (الرعد:11)
أما العمل الأخير ممّا نودّ ذكره اليوم فيما يمكن للعجائز والقاعدين وغيرهم أن يقوموا به أن نمتثل أمر النبيّ صلى الله عليه وسلم للصحابي نعيم الأشجعي يوم الخندق إذ قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خذِّل عنَّا فإنَّ الحرب خدعة” أي خذّل الأعداء وانشر الوهَن والخوف في صفوفهم بنشر ذلك وبالردّ على أذنابهم ومرجفيهم ومنافقيهم وبزرع الرعب بينهم…
فهذه بنود أربعة يمكن أن يساهم فيها حتّى العجزة وكبار السن والفقراء من الذين يريدون عون المجاهدين
الدعاء – والتوبة – والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر – والتخذيل ونشر الوهن بين الأعداء ومؤيديهم.
اللهم إنّا نسألك حسن الفهم وحسن العملِ والثبات على الحق.
اللهم أرنا الحقّ حقًّا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلًا وارزقنا اجتنابه.
رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
إني داع فأمّنوا