فأصلحوا بينهما
كلنا يشهد ويرى حالة الاستنفار والاستقطاب بين #هيئة_تحرير_الشام و #حركة_أحرار_الشام
هذا الاستقطاب الذي استنفر قوات الطرفين فأرهقهما عسكريا … وشد أعصاب المحبين فأتلفها فكريا … استقطاب يستنفد طاقات المسلمين ويُفرح أعداءهم … ونظام بشار يستعد ويتجهز بل ويتحرك ويتقدم
يبدو أن القوم لم يتعظوا بتجربة الغوطة حيث سقط 700 قتيل في قتال الفصائل هذا العدد الذي لم يكن ليخسره المجاهدون من إخوانهم، في أعتى المعارك … يضاف إلى ذلك ما حصل من تقدم النظام على مساحات ومواقع لم تكن لتسقط لولا ما حصل من خلاف الإخوة … ثم بعد كل هذه المصائب استنتجوا أنه لا مجال لأي منهما أن يُقصي الآخر فاصطلحوا … ولكن بعد ماذا
والآن السيناريو يتكرر في الشمال … أليس منكم رجل رشيد
واللافت للنظر أن المشهد يتكرر مع صمت مريب من بعض المتصدرين للمشهد من المشايخ والدعاة والله تعالى يقول:
وإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ..
[الحجرات : 9]
فالموقف موقف سعي بالإصلاح موقف عمل واجتهاد ، موقفٌ تختلف فيه المسؤولية باختلاف السلطة المعنوية … موقف لابد أن نسمع فيه أصوات أحبتنا المشايخ يصدعون بالحق ولا يخافون في الله لومة لائم … يسعون بالإصلاح لا يكلون ولا يملون
ونخص منهم بالذكر من يتوهم الناس رضاهم عما يجري وهم قضاة جيش الفتح
الشيخ #عبد_الله_المحيسني
والشيخ #أبي_الحارث_المصري
والشيخ #عبد_الرزاق_المهدي وغيرهم ممن لا يسعهم الصمت في مثل هذا الموقف ممن يجب أن يستنفدوا وسعهم في الإصلاح قبل أن نندم جميعا … ولاتَ ساعة مندمِ
وعليه فلابد من الانطلاق في هذا العمل فورا والضغط الشعبي في اتجاهه، ولهذا ندعو جميع المؤسسات الإعلامية والشرعية لإطلاق هاشتاق #فأصلحوا_بينهما وتبنيه والعمل على ذلك ابتداءً من وجهاء المناطق والقرى وصولا لقيادات الفصائل من هذه اللحظة، فالوضع حرج لا يحتمل التأخير، والقادم أسوأ وأعظم إن لم نتدارك …
” إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ” [هود : 88]
#جوال_دعاة_الشام
للاشتراك عبر برنامج التليغرام
bit.ly/do3atalsham