حرمة المجاهرة بالمعصية ووجوب الاستتار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله عليه، فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه» رواه البخاري
– – – – – – – –
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن أبي هُريرة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم يقولُ: “كُلُّ أُمَّتي مُعافًى إلّا المجاهرين، وإنَّ من المجاهَرةِ أن يَعملَ الرّجلُ بالليلِ عملًا، ثمّ يُصبحُ وَقد ستَرَه اللهُ عليه، فيقولُ: يا فلانُ، عَمِلتُ البارحةَ كَذا كَذا، وَقد باتَ يستُرُه ربُّه، ويصبحُ يكشِفُ سِترَ الله عنه”. متَّفق عليه.
المعنى: قلّما يَسلَمُ المسلمُ من المَعاصي، وَلربّما أغواهُ الشّيطانُ ودفعَه الهوى فأوقعَهُ في الذّنب حالَ خلوتِهِ، فما عليهِ إذْ ذاكَ إلّا أن يَستُرَ على نفسِهِ، ويبادرَ بالتّوبةِ والاستغفارِ، فإن هو فعلَ ذلكَ فيُرجى له أن يعافيَهُ اللهُ من ذنبِهِ ويستُرَهُ عليه في الآخرةِ مثلَما سترَهُ عليهِ في الدُّنيا.
كما أنّ سِترَ العبدِ المذنبِ على نفسِهِ يجعلُهُ معافًى من تناولِ النّاسِ له بألسنتِهم، وتعييرِهم إيّاهُ بذنبِهِ، وهذا أدعى للتّوبةِ وأسهلُ ممّا لو افتضحَ أمرُهُ وشاعَ.
لَكِنْ من جاهرَ بذنوبِهِ وأخبرَ بها من لا يَدري بها، فإنّهُ غيرُ معافى لكونِهِ قد عرّضَ نفسَهُ لكلامِ النّاس في عيوبِه، ولعلَّ النّاسَ يزيدونَ في اتّهامِهم له فوقَ ما فعَل، ولكونِه حمَلَ على نفسِهِ إثمَ تجرئةِ النّاسِ على المعاصي واستخفافِهم بها، وبهذا يكونُ قد أضافَ إلى ذنبِهِ الأوّلِ ذنبًا آخر.
طريقةٌ مقترحةٌ للتّطبيق:
أخي وأختي: لماذا يجرُّ أحدُنا الفضيحةَ على نفسِه؟!
ولماذا يحمّلُ نفسَهُ إثمًا مضاعفًا حينَ يجعلُ من نفسِهِ قدوةً للغيرِ في العصيان؟!
إذا كنّا ابتُلينا بشيءٍ من هذه المعاصي، فلماذا نعلنُها ونفاخرُ بها، وقد كان الأجدرُ بنا أن نتبرّأ منها وَنستِتر؟!
وكلنا يردّدُ المقولةَ الشّهيرةَ: [ إذا ابتليتُم بالمعاصي فاستتروا ]
اللهم استرنا بستركَ الجميلِ في الدنيا والآخرة.
🎯حرمة المجاهرة بالمعصية ووجوب الاستتار