بقلم: د. عبد المنعم زين الدين
في ظل انشغال الناس بما يجري في #وادي_بردى تقوم ميليشيات ذيل الكلب، بمتابعة مخطط التهجير القسري، للبلدات المحاصرة، وفق ما تسميه مصالحة وتسوية، في ظل تعتيم إعلامي، كما حصل في التل سابقاً.
فقد تم اليوم إخراج عدد من ثوار قرى تجمع الحرمون ( بيت تيما – بيت ثابر- كفر حور) كما تم إخراج عدد من ثوار الحي الغربي في سعسع، بحافلات نقل مع عائلاتهم إلى إدلب، إضافة إلى البدء بتسجيل أسماء الثوار الرافضين لما يسميه تسوية في كل من (كناكر – زاكية) تمهيداً لإخراجهم إلى إدلب.
في السياق ذاته، قامت ميليشيات ذيل الكلب، وإكمالاً لمخطط تفريغ العاصمة سكانها لصالح الميليشيات الطائفية، وتأمين محيطها لصالح ميلشيات حزب الشيطان وإيران، قامت بتوجيه إنذار إلى بلدات جنوب دمشق، (يلدا – ببيلا – بيت سحم) وأمهلتهم 24 ساعة قد تمدد ليوم الخميس، طلبت منهم تسليم معظم الأسلحة، وتسجيل أسماء الثوار للتسوية التي تعني عنده العودة للقتال في صفوفه كما فعل مع أهالي قدسيا والتل.
كنا قد وجهنا لهذه البلدات دعوة للانضمام للتحالف، فتعذرت بالحاضنة، التي تعني عندهم لجان التشبيح والمصالحة، وعلى الرغم من النتائج المحدودة لهذا التحالف، فقد نجح في القيام ببعض الأعمال التي تعد إنجازاً مقبولاً قياساً بحال هذه المناطق التي كانت مهادنة طوال السنوات السابقة، كما نجحت في لفت الأنظار إلى ما يجري في وادي بردى، وإشعال قضيته ليس كما تم الأمر في التل دون أي ضجة.
فهل انتبه المنظرون على التحالف لما يجري في تلك البلدات التي لم تدخل فيه أصلاً، وهي على خطر التهجير الآن، ماذا قدم لها المنظرون؟ وماذا قدمت هذه البلدات لمثل هذا اليوم؟