الشيخ: محمد أبو النصر
التاريخ: 2/ رمضان /1436هـ
الموافق: 19/ حزيران/2015م
في أحد مساجد حلب المحررة
المدة: 24 دقيقة
الأفكار الأساسية الواردة في الخطبة الأولى
1- إن تنصروا الله ينصركم.
2- شهر رمضان شهر الفتوحات والانتصارات.
3- فتح مكّة أسبابه والدرس المستفاد من ذلك.
4- المسلمون عند عهودهم.
5- أحزاب ال ( pkk والـ pyd وقوات الأسايش الكردية) غدرٌ وإرهاب ونقضٌ للعهود.
6- طريقان لا ثالث لهما أمام الغادرين.
الأفكار الأساسية الواردة في الخطبة الثانية
7- درس فقهي عن الصيام مستفاد من غزوة فتح مكَّة.
8- ما حكم الإفطار للمجاهد في رمضان وتفصيلات ذلك؟
لتحميل الخطبة كتابيا بصيغة PDF
* ملاحظة: ما بين معكوفتين [ ] فهو شرح مُدرج في سياق ذِكرِ الدليل.
الخطبة الأولى:
الحمد لله مُعِزِّ الإسلام بنصره، ومذلِّ الكُفرِ بقهره ومصرِّف الأمور بأمره، ومُديم النِّعمِ بشكره. الذي قدَّر الأيام دُولًا بعدله فاستدرج الكُفَّار بمكرِه، وجعل العاقبة للمتقين بفضلهِ، وأظهر دينه على الدين كُلِّهِ.
القاهرُ فوق عبادهِ فلا يُمانع، والظاهر عليهم فلا يُنازع، والآمرُ بما يشاء والحاكِم بما يريد فلا يُدافع ولا يُراجع، أحمَدُه جلَّت قدرته وعزّ سلطانه وأعوذ به مما أحاط به علمه وأحصاه كتابه.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، لا شريك له الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، شهادة من طهَّر بالتوحيد قلبه، وأرضى بها ربَّه، وأشهد أنَّ نبيّنا محمداً عبده ورسوله رافِعُ الشكِّ وداحِضُ الشِّرك بلّغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصح الأمّة وكشف الله به الغُمّة، وأقام في الناس كلمة التوحيد من آمن بها وعمل بمُقتضاها فقد أفلح وفاز فوزاً عظيماً، فصلوات ربِّي وسلامه عليه وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه الغُرِّ المحجَّلين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين أمّا بعد عباد الله:
يقول الله تعالى وهو أحكم القائلين:
(وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (50) فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51) فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52) وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (53) ) (النمل:50-53)
ويقول سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد:7)
إن تنصروا الله بنصرة دينه وبنصرة شريعته وبإقامة أوامره، ينصرْكُم على عدوِّكم ويثبت أقدامكم ويكتب لكم فتحًا مبينًا
ولهذا شهدت أمَّة الإسلام عبر تاريخها كيف كان شهرُ رمضان شهرُ الرحمةِ والغفرانِ شهرُ الطاعات والقربات شهرَ نصرٍ وفتوحاتٍ وانتصاراتٍ ومددٍ وعونٍ من الله للمسلمين، إنه شهر بدرٍ الكُبرى، شهرُ فتح مكّة، شهر فتح عمُّوريّة، شهر فتح الأندلس، شهر عين جالوت، شهر معركة شقحب … شهرٌ يُعزُّ الله فيه أولياءه ويذلُّ فيه أعداءه، ولكن بشرطِ أن ينصروا أمر الله على أنفسهم، فيقدِّموا طاعته على شهواتهم، يقدموا أمرَ الله بالاعتصام بحبله على شهوة القيادة والزعامة، يقدِّموا أمر الله ورسوله في آدابِ الجهاد على حبِّ الانتقام والتشفِّي، يقدِّموا أمر الله في النهي عن الغلول والسرقة على شهوة حيازةِ الدنيا والاستكثار منها، يقدِّموا أمر الله بالذِّلة على المؤمنين والعزَّةِ على الكافرين على طغيان النفس وفورة غضبها، عندها وعندها فقط يكون المسلمون أهلًا لنصر الله سبحانه.
ولعلَّ المسلم العاقل المجاهد الصادق عندما يسمع بهذه الملاحم الكبرى يحاول أن يبحث فيها عن دروس وعبرٍ يستفيد منها، ويتأسَّى بها، وقد أحببت أن نستفيد اليوم درسين من دروس فتح مكّة، ذاك الفتح الذي أكرم الله به نبيَّه وصحبه الكرام في رمضان في السنة الثامنة للهجرة، وأول هذين الدرسين يُستفاد من سبب تلك الغزوة المباركة.
وقد كان سببها أنّ النبي – صلى الله عليه وسلم – قبلها كان قد هادن وصالح قريش صلحًا مؤقتًا (هو صلح الحديبية) وكان من شروطه أنّ من شاء أن يدخل في حلف محمد دخل، ومن شاء أن يدخل في حلف قريش دخل، فدخلت قبيلة خُزاعة في حلف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ودخلت (بكر) في حلف قريش وقد كان بينهما قبلها ثارات ومقتلة وفي السنة الثامنة للهجرة استغلت بكر ظرفا معيَّنا وهاجمت خُزاعة وأمدتها قريش بمال وسلاح فنقضت بذلك عهدها فأرسلت خُزاعة للنبي – صلى الله عليه وسلم – رسولًها (عمرو بن سالم) في أربعين نفر فدخل على رسول الله مسجده وأنشده شعرا يطلب منه المدد فكان مما قال:
يَا رَبّ إنّي نَاشِدٌ مُحَمّدًا *** حِلْفَ أَبِينَا وَأَبِيهِ الْأَتْلَدَا
فَانْصُرْ هَدَاكَ اللّهُ نَصْرًا أَعْتَدَا *** وَادْعُ عِبَادَ اللّهِ يَأْتُوا مَدَدَا
إنّ قُرَيْشًا أَخْلَفُوك الْمَوْعِدَا *** وَنَقَضُوا مِيثَاقَك الْمُوَكّدَا
وَزَعَمُوا أَنْ لَسْتُ أَدْعُو أَحَدَا *** وَهُمْ أَذَلّ وَأَقَلّ عَدَدَا
هُمْ بَيّتُونَا بِالْوَتِيرِ هُجّدًا *** وَقَتَلُونَا رُكّعًا وَسُجّدَا
فدمعت عينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال: “نصرت يا عمرو بن سالم، لا نُصِرتُ إن لم أنصر بني كعب [يعني خزاعة] مما أنصر به نفسي [وفي رواية أهل بيتي]”
لاحظ أخا الإسلام هذا الدرس َالذي يعلمنا فيه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كيف تكون عزَّتُنا – نحنُ أهل الإسلام – وكيف يكون صِدقُنا، وهذا يتجسَّدُ في الثأر ممَّن غدر بنا وظلمنا، وفي الوفاء بالعهد لمن عاهدنا ودخل حلفنا – مسلمًا كان أو كافرًا – فعدا المعاملة بالبرِّ والقسط التي أمر الله بها في قوله: (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (الممتحنة:8)
بل يضاف لذلك منعهم وصيانتهم مما نقي منه أنفسنا وأهلينا، فمن أهانهم أهاننا ومن أذلهم أذلَّنا لأنه غدر بعهدنا نحن أمّة الإسلام فـ (الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ وَيُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَقْصَاهُمْ وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ)[صحيح أبو داود].
أمَّا من قاتلنا وظلمنا وحاربنا في ديننا فأولئك تُتبِعُ الآيات الكريمة تخبرنا كيف يجب أن يكون حالنا معهم:
(إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الممتحنة:9)
وكمن تنطبق هذه الأوصاف على أحزاب الكفر والردَّة والإشراك أحزاب ال ( pkk والـ pyd وقوات الأسايش الكردية) أولئك المجرمون الملحدون الذين يجاهرون بإلحادهم وبكفرهم وببغضهم للإسلام ولكل ما يمتُ له بصلة، أولئك المتسلِّطون على رقاب إخواننا الأكراد المسلمين، أولئك الذين يسومون إخواننا الكرد سوء العذاب، فيجنِّدون الشباب والبنات رغمًا عن أنوف أبائهم ليقاتلوا معهم، أولئك الذين دعمهم وموَّلهم ودربهم النظام السوري المُجرم بتوجيهات المقبور الأب، ليكونوا كلابه المسعورة المتسلطة على المسلمين، ليعزِّزوا نزعة الردّة والجاهلية التي دعا إليها بالتعصُّب للقومية بهدفِ الإمعان في تمزيق جسد الأمة الإسلامية.
أولئك الذين أظهروا أنهم يريدون الدخول في حلف المجاهدين والثوار حتى بلغ بهم المبلغ أنهم على إلحادهم وكفرهم وقعوا وثيقةً تلزمهم بتحكيم شرع الله في المحاكم التي في مناطقهم.
وكم وكم حذَّرنا من مكرهم وخداعهم فلم يتعظ أحد!! بل وتأول بعض المجاهدين أنّ أولئك في حلف المسلمين فقاتلوا البغاة في صفوفهم رغم نهينا ونصحنا وتأكيدنا عدمَ جواز ذلك… وإن كانوا يومها متأوِّلين فاليوم لا عُذر لمن يكون مع أولئك، ومن يتولَّهم منكم فإنه منهم …نعم، إنَّه منهم … كيف لا يكون هذا وقد افتضِحَ حالهم إذ أماطوا اللثام عن غدرهم، وكشفوا حقيقتهم، فها هم يقتلون العرب السنَّة يهجرونهم ويحرقون دورهم وزروعهم في القرى المحيطةِ بالحسكة وتل أبيض سعيا منهم لتنفيذ مخطَّطٍ شيطانيٍ خبيث رسمته أمريكا واسرائيلُ لهم ليستلموا كامل الشريط الحدودي بيننا وبين تركيا، ليصِلوا الحسكة بعفرين ليقطعوا جسد أمَّة الإسلام وليقطعوا أهل السنَّة والجماعة في الشام عن مددهم في تركيا وأنّا لهم (وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) (النمل:50)
فهؤلاء ليس لهم في الإسلام إلا واحدة من اثنين لا طريق ثالث لهما:
أن يتوبوا وينوبوا وينسحبوا ويُغَرَّموا بما دمَّروا وأهلكوا ويدوا من قتلوا ويحاكِموا من أجرمَ منهم
أو أن يكون بيننا بينهم حرب إن انشغلنا عنها مؤقّتًا بغيرهم فهي آتيةٌ لامحالة ليذوقوا وبال أمرهم.
أخا الكفر إمَّا تبعت الهدى *** فأصبحت فينا الأخ المفتدى
وإمَّا جهلت فنحن الكماة *** نقاضي إلى الروعِ من هدَّدا
إذن لأذقناك ضعف الحياة *** وضعف الممات ولن تُنجَدا
فإنا نصول بعون الإله *** ونقفوا ركاب نبيِّ الهدا
والله إخوة الإسلام إنها إرهاصات فجرٍ جديد لهذه الأمَّة فقد استيقظ الماردُ المؤمن ولن ينام بعد اليوم، وما تكالب أمم الأرض علينا إلا لأنهم أيقنوا بهذا، أيقنوا أنّ ثورة الشام وجهادها لن يسقط طاغوت الشام وحده بل سيسقط طواغيت العرب والعجم وسيعيد رسم الخارطة في المنطقة فمكروا للشام وأهلها والله خير الماكرين.
ولكن لا بدَّ أن نعلم أنَّ لكل ميلادٍ مخاض ولكلِّ مخاضٍ آلام فاصبوا وصابروا إخوتي فالنصر صبر ساعة (إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) [يوسف : 90]
أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه فيا فوز المستغفرين
الخطبة الثانية:
الحمد لله وكفا وصلاةً وسلامًا على عبده الذي اصطفى عباد الله، خير الوصايا وصيّة رب البرايا:
(وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ) [النساء:131]، فاتقوا الله عباد الله، فبتقوى الله العِصمة من الفتن، والسلامة من المِحَن.
إخوة الإيمان:
ونحن نتحدَّث عن فتح مكَة وعن بعض دروسه لابدَّ أن نوضِّح درسًا مهمًّا في أحكامِ صيام المجاهد نُسأل عنه كثيرا
فقد روى الإمام مسلم في صحيحه وغيره عن أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه – : قال: سافرنَا مَعَ رسولِ الله – صلى الله عليه وسلم – إِلى مكةَ ونحنُ صيام، قال: فنزلنا منزِلاً، فقال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – : إِنكم قد دَنَوْتُم من عَدُوِّكم، والفِطْرُ أقوى لكم، فكانتْ رخصة، [أي من شاء صام ومن شاء أفطر على اعتبار السفر فقط فمن كان منكم مريضًا أو على سفرٍ فعدَّةٌ من أيَّامِ أُخر] فمنا من صامَ، ومنا من أفطر، ثم نزلنا منزِلا آخرَ، فقال: إنكم مُصَبِّحوا عدوِّكم، والفِطرُ أَقوى لكم، فأفْطِرُوا، وكانت عَزْمة، [أي أمرًا مُلزِمًا] فأَفطرنا …»
وعليه فإننا نبيِّن حكم الإفطار للمجاهد بما يلي:
أولاً: المجاهدُ في المعارك:
• يجوز للمجاهد في المعارك الإفطار قبل المواجهة مع العدو, بفترة كافية ليتقوى على قتال أعداء الله
• بل يجب ذلك في حقه إذا كان الصيام يضعفه في ساحة المعركة.
• وله أن يفطر قبل الانطلاق للمعركة بفترة كافية (كأن يأكل في بيته ويستعد) ليكون وافر النشاط والقوة (وهذا أمر النبي للصحابة يوم الفتح فقد كان الإفطار عزيمة لازمة للصحابة)
ثانياً: المجاهدُ المرابط:
• يجب على المجاهد المرابط الصوم كباقي المسلمين لقوله تعالى: “فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ”
• إذا كان المجاهد يرابط مسافرا (بعيدا عن مكان إقامته) فله الأخذ برخصة الإفطار في السفر.
• أما المقيم (الذي يرابط قرب قريته وسكنه) فإن شقّ عليه الصوم بأن خاف على نفسه الهلاك أو غلب على ظنه أنه يضعف عن القيام بواجبه فيجوز له الإفطار .
وهنا لابد من التفريق بين حالتين:
نقاط الرباط الحامية والتي يغلب على الظن تحرك العدو فيها بأي لحظة: فهذه تأخذ حكم ساحات المعارك السابقة الذكر.
نقاط الرباط الباردة والتي يغلب على الظن عدم تحرك العدو عليها وبالذات إن كانت نوبات الرباط قليلة الساعات وكذلك الحواجز في المدن وعلى الطرقات فهذه لا تشملها الرخصة المذكورة وعلى الإخوة المجاهدين الصيام.
* والأصل في كل الحالات أن يبدأ المجاهد المرابط نهاره صائماً حتى يأخذ أجر الصيام.
وهنا لابدَّ أن نعلم أنّه يجب على المجاهد بعد رمضان قضاء الأيام التي أفطرها رخصة في رمضان، لقوله تعالى: “فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ” (البقرة:184).
ولنعلم إخوة الإيمان أنّ كل أصحاب الأعذار الذين يجوز لهم الإفطار في رمضان لا يجوز لهم المجاهرة بذلك أمام الناس تعظيما لشعائر الله ولكي لايفتنوا الناس ويعرضوا أنفسهم للغيبة وسوء الظن.( سواءً المجاهدين أو المرضى أو المسافرين أو النساء في حيضهن ونفاسهن وغير ذلك من المعذورين) وعليه يجب على أولي السلطة معاقبة كل من يجاهر بالفطر في رمضان.
اللهم أعنا على الصيام والقيام وغض البصر وحفظ اللسان وحسن الجهاد والرباط واجعل شهرنا شهر فتح ونصر يا عزيز يا منَّان ….
إني داعٍ فأمِّنوا