بقلم: أنس الدغيم
📌حاولَ الحرّاسُ منعَه من الدّخول و إقناعَه بأنّ الزّيارات مؤجّلة إلى ما بعد انتهاء الاجتماع الطارئ
فقال جرير:
لماذا تحرسونَ و ليسَ فيهم …
شريفٌ صادقٌ يُخشى عليهِ ؟
📌و دخل بعد طول جدال ، و أوّل من وقعت عليه عيناه كان #حيدر_العبادي و قد أخذ جانباً قصيّاً من حديقة المقرّ لرفع دكّة سرواله المرتخية دائماً … فغضّ #جريرٌمن بصره لمّا رأى ما لا يُقال ، فقال :
قلّ الحياءُ فهاجَكَ استحمارُ …
و كساكَ من ذلُّ الرّئاسةِ عارُ ؟
أفأنتَ يا هذا تُنَصَّبُ حاكماً …
سحقاً إذا حكمَ العراقَ حمارُ
📌و يدخلُ من باب المقرّ الرّئيس، فيصادف الأمين العام لجامعة الدول العربية #أبو_الغيط
فبادره جريرٌ بالقول :
أبا الغيطِ لا حيّاكَ ربّي و بهدلَكْ …
و أركسَكَ المولى و كسّرَ أرجُلَكْ
أمينٌ و ما أشقى الأمانةَ عندمــا …
يُحمّلُها نذلٌ و مــــا كانَ أنذلَكْ
📌و يدخلُ قاعة الاجتماعات ، و قد جلس كلُّ رئيسٍ على كرسيّه .. فصاحَ بأعلى صوته :
أيـــا عشرينَ عرشاً مِن حرامٍ …
تُـــداسُ فلا تصــدُّ و لا تـردُّ
نِيـــــامٌ حين يُدعى للمعــــالي …
قِيـــــامٌ إنْ دعا كأسٌ و نَهدُ
وجوهٌ لم يزُرْهــــا المجدُ يومـــاً …
و ليسَ لعُهرها الرّسميّ حَدُّ
فلا سمعـــاً و لا طَوعـاً لعرشٍ …
إذا مَنْ كانَ فوقَ العرشِ وَغْدُ
📌فضجّ كلّ من في القاعة ، و علتْ أصواتُهم احتجاجاً على ما سمعوا … فقام #السيسي و قال لجرير : ( ده أنتَ بِتُسيء لأولياء الأمر ، نحن ما منّمشي عشانكو… تسدّق بالله العظيم ؟ أنا ثلّاجتي من عشر سنين ما فيهاش إلّا …. )
فقاطعه جريرٌ و قال له :
حمــــــارٌ عبّؤوكَ ببنطلونٍ …
و قالوا احكمْ فكنتَ لهم كما أرادوا
و أتفهُ منكَ لم ترَ قطُّ عينٌ …
و لا رُزِئَ العبــــــادُ و لا البلادُ
📌فقال #محمود_عباس : نحن رؤساءٌ منتَخَبون من الشعب ، و لا أسمح لك بالتطاول أكثر .
فقال جرير :
كلّ الذينَ انتخبناهمْ بلا شرفٍ …
و أنتَ بالذّاتِ لا دينٌ و لا شرفُ
سيسي يعيشُ على ماءٍ و أنتَ على …
خمرٍ كثيرٌ عليكَ التِّبنُ و العلَفُ
📌و خرج من القاعة و هو يقول :
فلم أرَ حاكماً حُرّاً كريماً …
و لم أرَ فيهمُ بشراً سويّا
لقد وُلِدوا حراماً مِن حرامٍ …
و ما ولَدوا كريماً أو أبيّا
سألعنُ أمّةً قد بـــــايعتْهم …
و أُمّاً أنجبَتْ كلباً بغيّــا