بقلم: أنس الدغيم
💥مع حمحمة الخيل و جلجلة المدافع و الغبار المُثار و أوّل ( الله أكبر )… علا صوتُ الشيخ العجوز يقطّعه التّعب و دمعتان :
( عدِمنا خيلَنا إنْ لم تروْهــا …. تُثيرُ النّقعَ موعدُها كداءُ )
فيالقُ من جنودِ الشامِ قامتْ …. لهـــا في كلّ زاويةٍ لواءُ
و نصْرُ الله قابَ دمٍ و نـــارٍ …. يُعزُّ به المهيمنُ من يشاءُ
💥و ينزل في #العامرية حيث التحضيرُ الأخير و الرؤوس المرفوعة و الهمم الشامخة و البنادق المتأهّبة …فقال :
و أطيبُ عندنــــا من كلّ طيبٍ …. غبــارٌ حرّكتْهُ الكبريـــــاءُ
و بـــــــارودُ البنادقِ حينَ يعلو …. بأرضِ العامريّةِ و الدِّماءُ
و رهْجُ سنابكِ الخيل العوادي …. إذا حلّتْ ضفائرَها النّساءُ
💥و يمرُّ به رتلٌ من عساكر #الشام و قد صدحت حناجرهم بالتكبير و علتْ رؤوسهم رايةٌ واحدةٌ و توحّدت منهم القلوب و الألوان ….فهتف بهم :
إلى الشّعّارِ يا أحفادَ سعدٍ …. بهاماتٍ يخضّبُها البهــــاءُ
( يبارين الأسنّةَ مصعداتٍ …. على أكتافها الأسَلُ الظّماءُ )
ففي الصّاخورِ ينتظرُ المثنّى …. و في الفردوسِ ينتظرُ البراءُ
فلا تضعوا سلاحَ العزّ عنكم …. و بـ ( الفرقانِ ) يلهو الأشقياءُ
فلا للرّوسِ في (حلبٍ) مكانٌ …. و لا لكلابِ ( خامنئي ) بقاءُ