– السياسيون في أمريكا يستخدمون ألفاظا دبلوماسية للتعبير عن عقائدهم التوراتية كلفظ الميثاق الأخلاقي بين أمريكا وإسرائيل القصد العقيدة المشتركة
– وإذا قالوا الحضارة والقيم الإنسانية يقصدون الحضارة المسيحية الغربية وإذا قالوا حرب من أجل حفظ الأمن والسلم الدولي يعنون حربا صليبية إلخ
– وكان بوش الابن أجرأهم في التعبير عن أهدافه وعقيدته حين قال ستكون حربا صليبية فهو يدرك مدى أثر هذه العبارة واستثارتها للحس الديني الغربي
– وقد صرح بيريز في كتابه الشرق الأوسط بأن حجر الأساس في السياسة الأمريكية ليس الدولار بل الكتاب المقدس بعهديه القديم التوراة والجديد الإنجيل
– وأسس الليبرالية الغربية تقوم على قيم التحررية البرتستانتية ولهذا لم تشترط أمريكا على الحلفاء في الحرب العالمية الأولى إلا السماح لها بالإرساليات
– والدين مؤثر حتى في العلاقات بين دول أوروبا كالبرتستانتية بين بريطانيا وأمريكا والكاثوليكية بين ألمانيا و إيطاليا والأرثوذكسية بروسيا وصربيا
– المسيحية أصبحت اليوم ثقافة قومية للغرب أكثر منها دينا كاليهودية في إسرائيل كتقافة تشكل وعي الاسرائيلي المتدين والعلماني والاديني على حد سواء.
– المسيحية حين كانت في مهدها وهو الشرق كانت دين توحيد ورحمة وتسامح فلما تبناها الرومان روموها بقيمهم وثقافتهم الوثنية والمادية والسلطوية.
– وقد أصاب شيخ الإسلام ابن تيمية حين قال تروم النصارى ولم يتنصر الرومان فقد تأثرت المسيحية بالقيم المادية الرومانية أكثر من تأثرهم بها كدين
– لا ليست كل الحروب الغربية أسبابها دينية بل فيها الديني والإقتصادي والسياسي ولهذا أخطرها ما اتفق عليه الرأسمالية والصهيونية والصليبية
– العلاقة بين الصهيونية والبرتستانتية المسيحية علاقة وثيقة ولهذا احتضنتها بريطانيا ثم أمريكا وكلاهما برتستانتيتين بخلاف الكاثوليك
– صدقت وهذا ما أكده لنا السفير الأماني في الكويت سنة 2004 نقلا عن الرئيس الألماني بأن بوش وإدارته أسرى نبوءات ورؤى دينية لاهوتية
– يقول الرئيس الأمريكي الأسبق نكسون في كتابه ما بعد السلام بأن الولايات المتحدة تستظل بخيمة الرب فالكتاب المقدس حجر أساس ثقافتهم
– العلمانية لا تتعارض مع المسيحية فهي ترفع شعار دع ما لله لله وما لقيصر لقيصر واستغلت الإمبراطورية الرومانية الدين للسيطرة