من الغريب تباكي بعض الشباب على حصار حلب، وهم لم ينصروها بأي فعل، ومن الغريب مطالبة بعض شبابها بفك الحصار عنهم بلهجة المتذمر، وهو لم يشارك بحمل السلاح.
…
ومن الغريب تحزب بعض النخب، ونزولهم إلى مستوى لا يليق حتى بالسوقية، انتصارآ لفصيل، وتخوينآ لآخر، وهم الذين يدركون نتائج ذلك، وأنه لا يصب في مصلحة مدينتنا.
…
ومن الغريب يأس بعض المحسوبين على أهل العلم، بطريقة لم يفعلها العوام البسطاء، وكأن أبواب الفرج قد سدت، وكأنه ليس بعد العسر يسر، وكأن القنوط هو ما يحل المشكلة.
…
ومن الغريب تسابق البعض ممن يحسبون على الثورة، لإعطاء العدو ما يتشفى به، بإحباطهم، وتخوين ثوارهم، وهو الذي في أحسن أحواله قد استرجع بعضآ قليلآ مما خسره.
…
أوقفوا حملات التخوين، والإحباط، والندب، وشاركوا بإصلاح الخلل، وتقويم الخطأ بالحسنى، وليكن لكم نصيب في العمل قبل القول، ولا تيأسوا فاليأس ليس من صفات المؤمنين.
الوسومالتسليح الثورة السورية المدفعية جيش الفتح فتح حلب