اضغط هنا لتحميل الكتاب (30 ميغابايت)
ديوان خطب ابن نباته
عبد الرحيم ابن نباته ( 374 هـ)
معلومٌ أنّ كثرةَ مزاولةِ الخطيبِ والمتحدثِ للكلام الفصيح ومداومتَه على محاكاته الأساليبَ البليغةَ من أهم ما يصقُل بلاغتَه ويزيدُ من قوة بيانه وروعة تعبيره.
ولقد كان العرب يأخذون أنفسهم بالتدرب على الخطابة حتى تصير لهم سجيةً وعادةً، يقولون: إنّ عمر بن سعيد بن العاص الأموي كان لا يتكلم إلّا اعترتْه حبسةٌ في منطقه، فلم يزل يتشادق ويعالِج إخراجَ الكلام حتى مال شِدقه، ولذا لقب بالأشدق، وفيه يقول الشاعر:
تشدَّق حتى مال بالقول شِدقُه
وكلُّ خطيبٍ لا أبا لك أشدَقُ
وديوان ابن نابته هذا من أفضل ما يعين الخطيب على التدرب ومحاكاة البلغاء في أساليبهم، فهو عون الخُطباء وسمير الأدباء…
ذاك الكتاب الذي زوِّرَ كثيرا وحُشِي بالخرافات والضلالات… إخواننا في رابطة خطباء الشام قاموا بتحقيقه نافين عنه ما ألحِقَ به زورا، ليكون سِفرًا نافعًا لكل خطيب.