بيان رقم: 34
التاريخ: 8/جمادى الآخرة/1436هـ
الموافق: 28/آذار/2015م
موضوع البيان: تهنئة بمناسبة تحرير مدينة إدلب
بسم الله الرحمن الرحيم
” قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ “
الحمد لله ناصر المؤمنين مذلّ الكافرين، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين وخاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:
فإنّ تجمّع دعاة الشام يتقدم بأطيب التهاني للإخوة المجاهدين على أرض سورية عامّة وفي إدلب خاصّة مهنِّئا إيّاهم بهذا النصر الكبير والفتح المبين الذي ما كان ليتم لولا رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدَّلوا تبدلا.
وبعد التهنئة فإنّنا نذكر إخواننا المجاهدين جميعًا بقول الله تعالى: “الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور” [الحج: ٤١]
ونقول لإخواننا المجاهدين: إنّ التحدّي الحقيقي في إدلب بدأ الآن وهو يتمثل بعدّة مظاهر أهمُّها:
1- المحافظة على النصر والتزام هدي النبيّ يوم فتح مكة، بتقديم العفو على العقاب ما أمكن، وعدم الانجرار خلف غريزة الانتقام وما يستتبع ذلك من ظلم.
2- أن نكون عند حسن ظنّ المواطنين من حيث أمنهم على دمائهم وأموالهم وأعراضهم واتخاذ التدابير اللازمة لذلك.
3- المحافظة على المؤسسات والمرافق الخدمية العامّة وتسليمها فورًا للمؤسسات الثورية ذات الاختصاص.
4- المحافظة على وحدة الصف ونقائه وصيانته من تسلُّل المفسدين، متّعظين في كلّ ما سبق بما وصل إليه حال الإخوة في حلب.
ختامًا:
نسأل الله أن يوحِّد المجاهدين وأن يجمع كلمتهم على ما يحبّ ويرضى، وأن يكون هذا الانتصار باكورة انتصارات متتالية على أرض الشام الحبيبة.
رئاسة مجلس الشورى في تجمّع دعاة الشام
شام رسول الله
بتاريخ: 8/ جمادى الآخرة / 1436هـ