الحمد لله القائل في كتابه الكريم (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)
والصلاة والسلام على سيدنا محمد القائل: (يد الله مع الجماعة)
أمّا بعد:
فلقد أثلج صدورنا وأفرح قلوبنا ما سمعناه من اتحاد عدد من الفصائل الكبيرة في سوريا باسم الجبهة الإسلامية.
فمطلب الوحدة كان ومازال من أهم المطالب الملحة وبالذات في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها ثورة المستضعفين في سوريا.
هذه المرحلة التي تتمايز فيها الجماعات وتنكشف فيها معادن الناس ويميز الله بها الخبيث من الطيب.
هذه المرحلة من الحرب التي أظهرت بشكلٍ واضح أهمِّية الاستفادة من كل الطاقات والخبرات الموجودة والمشتتة داخل التنظيمات المجاهدة العاملة على الأرض في مختلف المجالات العسكرية منها والمدنية، وتوظيف تلك الكوادر بشكل صحيح لتشكيل كيانات ضخمة على أُسس علمية تخصصية تكون قادرة بإذن الله على هزيمة الأعداء وحماية مكتسبات الشعب والثورة وصدِّ العدوان الذي تقوده إيران وحلفاؤها على الأرض السورية.
ونحن في تجمّع دُعاة الشام إذ نبارك هذه الخطوة وندعو للقائمين عليها بالسداد والتوفيق فإنّنا نضع كل خبراتنا في خدمة هذا الاتحاد وأيّ اتحاد تكون غايته تحرير البلاد والعباد وإقامة شرع الله.
كما ندعوا كافة الفصائل إلى الاستجابة لنداء الله تعالى (وَاعْتَصِمُوا) ونبذ الفرقة والاختلاف (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ).
سائلين الله العلي العظيم أن يجمع كلمة المجاهدين في سوريا على ما يحبُّ ويرضى وأن يوحد صفهم وأن يثبِّت أقدامهم ويسدِّد رأيهم ورميهم وينصرهم على عدوِّهم إنّه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.
تجمّع دعاة الشام
شام رسول الله
19/المحرم/1435هـ
22/11/2013م