القاتل المأجور قاسم سليماني يقتل تحت المظلة الأمريكية في العراق والمظلة الروسية في سورية … ومع الفسفور الروسي الأبيض على حلب … لنا غد
أي شاهد على الخيانة والعمالة والعهر السياسي أكبر من هذا الذي يتمرغ فيه قاسم سليماني العميل متعدد الولاءات ، المستعد ليؤجر بندقيته لكل من يكيد للإسلام ، ويرغب في قتل المسلمين . وقاسم سليماني في خيانته وعمالته وسقوطه ونذالته ليس شخصا ، بل هو رمز وممثل شرعي لجيل من الملالي الأشرار الذين يحملون كل جينات الحقد والكراهية التي خلفها التاريخ …
منذ أيام ثلاثة كان القاتل المأجور قاسم سليماني يمارس هوايته القرمطية في قتل المسلمين في الفلوجة تحت حماية الطيران الأمريكي ، وما أن وصلت الأخبار السيئة للمجرم الأثيم أن قواته تلقى الويل والثبور على أيدي الأبطال في جنوب حلب ؛ تحول في حركة سريعة من الفلوجة إلى حلب ، منتقلا من المضجع الأمريكي إلى المضجع الروسي في حالة من السقوط المدوي والعهر المستعلن المشهود ، الذي يشهد عليه وعلى جيل الملالي الذي ينتمي إليه : أنهم عملاء صغار حقراء بدؤوا ، وأنهم عملاء صغار حقراء – بإذن الله ورغم أنف سادتهم الأمريكيين والروس والصهاينة – سينتهون ..
قاسم سليماني في حركته المكوكية بين الفلوجة – حلب ، أو بين الشام والعراق ، ينتفخ ليخال إليه أنه يستعيد ذكرى الفاتح العظيم خالد بن الوليد في حركته المشهودة تلك التي أذل بها معاطس الفرس والروم . وينسى العميل الصغير أنه لا يصول ولا يجول في هذه المنطقة إلا تحت رعاية قدم همجية أمريكية أو روسية جعلها لنفسه سماء واتخذ من أصحابها أربابا من دون الله …
انتقال قاسم سليماني خلال الأيام الثلاثة الماضية من الفلوجة إلى حلب ، ومن العراق إلى الشام ، ليقاتل أو ليقتل على جبهة تحت الراية الأمريكية وعلى أخرى تحت الراية الروسية ؛ لا يدل فقط على عمالة وحقارة قاسم سليماني والنظام الذي يمثله ، واستعداده أن يعمل كالقاتل المأجور يقتل لمصلحة من يدفع ..
و( القتل أنفى للقتل ) هي الحقيقة الأولى والحقيقة الأساسية الوحيدة التي استخلصتها العرب لعلاج حالة السعار الوبائي الذي يضرب قاسم سليماني وسادته وجنوده . إن أي علاج آخر يقترحه ، مدّعو الحكمة ، أو المتلفعون بمرطها سوف يعني انتشارا أكبر للإيدز ( السليماني ) أو (الخمنائي) في عالمنا وبين ظهرانينا …
والحقيقة الثانية التي يجب أن نؤكد عليها اليوم أيها العرب …أيها المسلمون هي أننا يجب أن نتوقف عن التشاغل بالحرب مع الأدوات فقط . يجب أن نعترف جميعا ، ومع كل الذي قلناه عن حرب الأدوات المسعورة ( قاسم سليماني وفريقه ) ، يجب ألا ننسى أن قاسم سليماني المطلوب الإرهابي على المستوى الأممي ، ما كان له أن ينتقل بهذه السرعة والعلنية من تحت المنصة الأمريكية إلى تحت المنصة الروسية ؛ لولا موافقة الروس والأمريكيين على حركة هذه المجرم المسعور …
المطلوب فقط من القادة والمفكرين والمحللين والنخب التوقف عن الكذب على الشعوب . ومواجهتها بالحقيقة الصعبة والمرة : إن شعوبنا تقتل في العراق وفي سورية وفي اليمن بالمخلب والناب والإيراني والموافقة والمباركة الروسية والأمريكية معا . ويجب أن نكرر عشرات المرات معا. وكل الذين يحاولون أن يغيبوا هذه الحقيقة عن هذه الشعوب المستضعفة في الدول المبتلاة بقاسم سليماني أو في محيطها سيكونون جزء من هذا العدوان ، أرادوا هذا أم لم يريدوه …
ثم التصعيد الروسي الجديد بعد ما قدمته روسية من غطاء دولي لجريمة استخدام السارين ضد أطفال الغوطة ، ثم للجرائم المكرورة في استخدام غاز الكلور في كثير من المواقع والبلدات، ثم من المشاركة العملية في استخدام القنابل العنقودية والفراغية ، والتزويد المسبق بها ، صار إلى استخدام الفسفور الأبيض من قائمة الأسلحة المحرمة دوليا ضد الحياة في سورية بكل أشكالها ، ضد النبات والحيوان والإنسان ..
الفسفور الأبيض بآثاره الكارثية الممتدة ، الذي استخدمه العدو الصهيوني ضد الحياة في غزة ، والطيران الأمريكي ضد الحياة في العراق ؛ يستخدمه اليوم المحتل الروسي ضد الحياة في سورية ..
ندرك أن القول : ندين ونشجب ونستنكر غدت تثير الإدانة والشجب والاستنكار ، ولكن لا بد أن نقول :
إن الجريمة الأممية التي يرتكبها المجتمع الدولي ، والاحتلال الروسي، ضد الشعب السوري ستظل على قائمة الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية ، والتي لن تسقط بالتقادم …
وإن الشعب السوري ، والأمة العربية ، والإسلامية ، أمة حية باقية نامية ، وستظل قادرة بإذن الله ، قادرة على أن تقول وأن تفعل ، والتاريخ لم ينته ولن ينتهي عندما تقررون ، وسيتحمل كل مجرم مسئولية جريمته …
وإن غدا لناظره قريب …