بيان حول المجزرة التي ارتكبها النظام السوري في مخيم اليرموك وقصفه بالطيران الحربي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلَّا على الظالمين, والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
فإن هيئة علماء فلسطين في الخارج تتابع بغضبِ عارمٍ واستنكارٍ شديدٍ ما يقوم به النظام السوري من مجازر بحق ابناء الشعب السوري الشقيق وأبناء فلسطين المقيمين على أرض سورية الحبيبة, والتي كان من آخرها قصف مخيم اليرموك بالطيران الحربي ( الميغ ), وإرتكاب مجزرة بشعة بحق الآمنين والعزل في المساجد والمستشفيات, ضمن سلسلة المجازر المتواصلة بحق أبناء الشعب السوري والفلسطيني في سورية, وان الهيئة تؤكد على ما يلي:
أوَّلاً:
إنَّ أبناء الشعب الفلسطيني في سورية يشاركون اخوانهم السوريين مرارة القتل والتهجير والاعتقال والمطاردة, وقد امتزجت دماؤهم في ساحات سورية ومخيماتها جميعا, فالدم السوري والفلسطيني واحد
ثانياً:
تعتبر الهيئة الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات النظام السوري بحق اهلنا في مخيم اليرموك ـ مخيم المقاومة والممانعة الحقيقية ـ خطوة خطيرة تستهدف الوجود الفلسطيني على أرض سورية وهي تسقط آخر ورقة عن ادعاءات المقاومة والممانعة المزيفة لهذا النّظام
ثالثاً:
تعتبر الهيئة ايران بمساعدتها للنظام السوري ورفده بوسائل اجرامه شريكةً في إراقة الدَّم السُّوريِّ والفلسطينيّ النَّازف على أرض سورية
وتدعوها الى مراجعة موقفها والانحياز للحق والعدل وعدم الركون إلى هذا النظام المجرم.
رابعاً:
تدعو الهيئة الفصائل الفلسطينية كافة إلى اتخاذ الاجراءات الكفيلة بحماية ابناء شعبنا على أرض سورية ودعم صمودهم وبلسمة جراحهم, كما تدعوها إلى رفع الغطاء عن الفصائل المشتركة في الإجرام بمساندتها لهذا النّظام وتعريتِها, فهي اليوم امام تحدٍّ كبير والتاريخ لن يرحم المتخاذلين منهم والمشتركين في اراقة الدم الفلسطيني.
خامساً:
تدعو الهيئة أبناء الامة العربية والاسلامية دعاةً وعلماء وشعوبا إلى دعم ثورة الشعب السوري والعمل على ايقاف الدم النازف في سورية من ابناء سورية وفلسطين على حد سواء بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة وتعتبر ذلك واجبا شرعيا و عدم القيام به خذلان لمسلم اوجب الله نصرته
يا أهلنا وأحبابنا في أنحاء سوريَّة كافَّة وفي مخيم اليرموك الصّامد: لن تذهب دماؤكم هدرا , وتقبل الله شهداءكم وعافى جرحاكم , وربط على قلوبكم , وان النصر صبر ساعة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْاصْبِرُواْ وَصَابِرُواْوَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين في الخارج
2/صفر/1434هــ
الموافق 16/كانون الأول(ديسمبر)/2012م
رابطة العلماء السوريين