بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
الأخوة مجاهدي الجيش الحر والأخوة المواطنين في الأحياء المنكوبة ، قال تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) ( الحجرات 6)
وعليه فإن ما لوحظ مؤخراً من استهداف سيارات الهلال الأحمر والإطفاء وإعاقة حركتها بحيث اضطرت لتخفيض عملياتها،هو جريمة ومسألة كبيرة لابد أن تتدخل قيادات الجيش الحر- وبالذات من يقودون العمليات داخل المدن- بإصدار بيان وتوجيه لكل عناصرهم من أجل منع تكرارها.
وإن ما يشاع من استخدام قوات النظام لبعض هذه السيارات لا يعدوا بعض حالات نفتها الإدارة المسؤولة عن هذه المؤسسة لا تستحق أن نعطل عمل هذا الجهاز ونمنع عظيم نفعه عن الناس من أجلها وهنا فإننا نقترح مايلي:
1- نشر المواصفات والعلامات المميزة لسيارات الهلال الأحمر بين جميع الشباب المقاتلين وغير المقاتلين وتكرار ذلك على وسائل الإعلام.
2- تجاوز هذه المشكلة بإيقاف بسيط لثوانٍ معدودة للسيارة المشتبه بها فقط، على أن يتم هذا من قبل حواجز مختصة لا يتدخل غيرها مع تلك السيارات، وأن يُعتمد في هذا على أخبار الثقات بعيداً عن الإشاعات وما يتناقله العوام.
3- السعي لإيجاد جهة وسيطة للتواصل والتنسيق ما بين قيادة مجموعات الجيش الحر في المدينة وبين منظمة الهلال الأحمر.
أخيراً فإننا نؤكد على مسؤولية قيادات جميع الأطراف عن ممارسات العناصر التابعة لها و ندعوا كل شبابنا المجاهدين لتسهيل عمل هذه الطواقم والدفاع عنها وبالذات مع ما يشاع من احتمال تعرضها لهجمات من قبل قوات أمن النظام التي لا تتورع عن استهدافها لإعاقة عملها بغية زيادة معاناة المواطنين وإلصاق هذه التهمة بالمجاهدين الكرام.
وفق الله شبابنا وألهمهم رشدهم وحفظهم من كل مكروه.
مكتب الإرشاد في تجمع دعاة الشام
7 / رمضان /1433 هـ
26 / تموز / 2012 م