يبدو أن هناك في هذه الأيام موسما لانعقاد دورات لوحدات القرار في المعارضة السورية . أحببت أن أضع بين أيدي المخلصين هذه الكلمات :
أدرك أن وقتكم ثمين . ولذا لن أطيل الكلام . والذي أرجوه وآمله وأتمناه وأدعو الله أن يلهمكم فيه السداد والصواب ..
أقترح أن يكون على جدول أعمالكم :
أولا – حصة للتفكير العلمي العملي الجاد كيف تدعمون الثورة والثوار بخبزها اليومي الذي يساعد رجالها على الصمود والثبات ويعينهم على تحقيق الانتصار ..
ثانيا – أن تبحثوا عن طرائق لإثبات حضوركم الفاعل في الداخل والخارج . فتكونوا على تواصل دائم مع مجريات الواقع العملياتي. أذكركم بحمص المحاصرة وأهلها . و الهجمة المستمرة على داريا وصمودها . وأن تفكروا بآلية تتواصلون بها مع جماهيركم فتصلون ويصلون إليكم . وتسمعون منهم ويسمعون منكم .
ثالثا – أن تفكروا كيف يمكنكم أن تكونوا قريبين من الوطن المحرر بتقديم المشورة والدعم لحسن الإدارة . وتقديم الأنموذج الصالح الذي يغني عن ألف خطبة وخطيب ..
رابعا – أرجو ألا تنسوا أن هيومان رايت وتش قد أعلنت أن أولى أولياتها في سورية هي قضية الأقليات …!!! فتطمئنونا أن أولى أولياتكم هو المجتمع المدني الموحد لجميع أبناء الشعب السوري . وأنكم ستكونون قريبين من الجميع على قدم المساواة وستقدمون الدعم لجميع المواطنين الذين خرجوا من بيوتهم ولم يغادروا وطنهم . وللآخرين الذين فقدوا مصادر رزقهم بلا تمييز على أي أساس من أسس الانتماء ..
خامسا – نتمنى أن تجدوا الوقت الكافي لوضع التدابير العملية لمنع تكرار كارثة الزعتري . مع موسم شتاء نسال الله أن يجعله مباركا على الجميع ..
نقاط خمسة فيها غنى لنا ولكم ولثورتنا المباركة بإذن الله ..
ما ينتظره شعبنا غير ما ينتظره الآخرون . وأنتم أقدر على الاختيار لمن تعملون …