مجزرة التريمسة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
في خضم الواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب السوري الأبي تأتي مجزرة التريمسة حلْقة في سلسلة المجازر الوحشية التي يعيشها الشعب الأعزل في سوريا والتي نسأل الله عزّ وجل – بعد الدعاء بأن يتقبل شهداءنا ويشفي جرحانا – أن تكون سببا في صحوة النائمين ويقظة الغافلين من دول وشعوب العرب والمسلمين ممن يغتَرّون ويتأمّلون بنصرة الأوربيين والأمريكيين.
أما نحن كمؤمنين موحدين مجاهدين عرفنا سبيلنا وتيقنا بصدق وعدِ ربنا فإننا نعلم علم اليقين أن أعداءنا لن يرضوا عنا ولن ينصرونا حتى نتخلى عن إسلامنا ونغدو مثلهم وربنا قال في كتابه العزيز: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) (البقرة 120)
ولقد شهدنا والعالمُ يشهد ما فعله المجتمع الدولي عندما ذبح المسلمون برعاية الدول الكبرى في حماة وفي صبرا وشاتيلا وفي تل الزعتر و في البوسنة وفي كوسوفا وفي سبيرينتشا وفي الشيشان وفي أفغانستان في الحولة وفي القبير ……..وفي مختلف الدول حيث يوجد مسلمون مؤمنون.
لذا فإننا في خضم ما نراه من تكالب الشرق والغرب علينا نقول كما قال سلفنا وأثبته كتاب ربنا (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا) (الأحزاب 22)
ونتوجه لشبابنا المجاهدين الصابرين أمل الأمة بعدَ الله ربِّ العالمين قائلين لهم أن بارك الله سعيكم وسدَّد رميكم وأبعد الله عنكم مؤامرات أعدائكم وبالذات من يدّعون بأنهم أبناء جِلدتكم (اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (الأعراف128) (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران 139).
أما المجتمع الدولي عامة والقيادة الروسية خاصة فنقول لهم اضغطوا علينا ما شئتم وامنعوا عنا السلاح ما شئتم فكما حصَّل المجاهدون الأفغان سلاحهم من يد عدوهم فإنَّنا تيقنا الآن أن مصدَر تسليحنا الوحيد هو عدونا، وثمن كل بندقية عندنا روح نجسة نرسلها إلى جهنم.
فيا مجرمي سوريا ويا من خلفهم من مجرمي روسيا لنأنتينَّكم بجنودٍ لا قبل لكم بها ولنخرجنَّكم منها أذلة وأنتم صاغرون، ولعل الله يأذن فتكون حرباً لم تسمعوا بها من قبل تمتد من الشام جنوبا إلى الشيشان شمالاً. وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ..
مكتب الإرشاد في تجمع دعاة الشام
وعدد من قيادات الكتائب المقاتلة
شام رسول الله في 24/شعبان/1433هـ