بينما كان وليد المعلم وزير الخارجية الأسدي يقدم التحية لحكومة طهران ، على الدعم اللامحدود الذي تقدمه لعصابات الأسد ؛ انطلقت ميليشيات المالكي في عدوان سافر ومكشوف وعبر ما يسمى الحدود الدولية على شعبنا وثورتنا على الأرض السورية عند معبر اليعربية فقصفوا ودمروا وقتلوا وقنصوا .
لا يمكن للمتابع أن يغفل عن ارتباط هذا العدوان بالتصريحات المستنكرة المحرضة على ثورة الشعب السوري التي سبق للمالكي أن أصدرها تمهيدا لهذا العدوان الصارخ والمستنكر على الأرض السورية والشعب السوري .
ولا يمكن أن يفصل هذا العدوان عن نظيره الذي يمارسه حزب الله بميليشياته انطلاقا من الأرض اللبنانية مستحلا هو الآخر الدم والعرض السوري ، مستهينا بسيادة الشعب والأرض .
يؤكد تطور الأحداث أنه قد حان الوقت ليخطو به الولي الفقيه خطوته القادمة ، التي طالما لوح بها مهددا ومتوعدا . لنرى يد الشر تمتد من طهران ممسكة بطرفي الكماشة الطائفية في العراق ولبنان ولتحاصر الشعب السوري والثورة السورية بين فكيها المنتنين . ولتنفذ مخطط الإحراق والتدمير الذي طالما هددوا هذه الأمة به ( من بحر قزوين إلى بحر العرب ) ..
إنه إزاء هذا العدوان السافر والمخطط الخطير الذي يحاول الالتفاف على أمتنا وإجهاض ثورتنا :
لن ينفعنا أن نشجب ونستنكر وندين مع الشاجبين والمستنكرين ..
ولن ينفعهم أن نقول لهم تبصروا في العواقب وانظروا في المآلات فالنار التي تشعلونها ستحرقكم وتزلزل الأرض تحت أقدامكم فهم أكثر طغيانا من أن يستمعوا لنصح الناصحين ..
إن عدوان عصابات المالكي ومن قبله عصابات حسن نصر الله على الأرض والشعب السوريين يفرض استحقاقات كبرى على مجلس الأمن الدولي بهيئته ، وعلى المجتمع الدولي بدوله ، وعلى كل المهتمين والمسئولين عن السلم والأمن الدوليين ومن هؤلاء ومن الأمين العام للأمم المتحدة ننتظر الجواب على هذا العدوان السافر …
وإن عدوان عصابات المالكي اليوم على الأرض والشعب السوريين ومن قبل عدوان عصابات حسن نصر الله يفرضان استحقاقات أمنية وعسكرية وسياسية على منظمة التعاون الإسلامي وعلى الأمانة العامة للجامعة العربية ودولها مجتمعين ومنفردين ..
إن التخاذل والتغافل والتشاغل عن القيام بالواجب والدور القومي ستكون له انعكاساته الخطيرة على المتخاذلين والمتهاونين والمتواطئين ..
سيهزم الجمع ويولون الدبر ، وستنتصر إرادة شعبنا – بإذن الله – (( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ )) .