بخصوص التفجيرين الإرهابيين الذين نفذا في مدينة دمشق بتاريخ 10/5/2012
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌوَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ*) (البقرة 155-157)
لقد استيقظ وطننا العزيز صبيحة يوم الخميس (10/5/2012) على وقع تفجيرات إرهابيةدنيئة يدل ظاهرها على فاعلها وهي ومعظم ما سبقها من أعمال إرهابية تؤكد سقوط ولاية هذا النظام القائم وبطلان شرعيته سواءً كان هو المدبر لها أم لا:
– فإن كان النظام المتسلط في سورية هو المدبر لهذه الأعمال الوحشية – وهذا غيرمستبعد فيما نعرفه عنه – فقد سقطت شرعيته باتفاق كل الشرائع الأرضية والسماوية،الدينية والوضعية (ولا داعي للخوض في هذا).
– وإن لم يكن هذا النظام هو المدبر لما جرى فإنه يتحمل مسؤولية ذلك العمل وتبعاتهكاملة وهذا هو أكبر دليل على سقوط شرعيته.
فمن ينشر دباباته على طول البلاد وعرضها ليقمع شعبه ويقيم الحواجز ويفتش السيارات ويقصف المدن الآمنة ثم يعجز عن حفظ أمن عاصمته وتدعي شرطته أن التفجير استخدم فيه أكثر من طن من المتفجرات نقلت داخل العاصمة، فهو نظام فاقدالأهلية وهذا يدل على سقوط ولاية هذا الحاكم وبطلان شرعيته لعدم قدرته على حفظ
أمن البلاد والعباد.
وختاما فإننا نتوجه إلى الله ربّ العالمين داعين أن يتقبل الشهداء ويشافي الجرحى وينصر المظلوم ويقهر الظالم إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير نعم المولى ونعم النصير.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
حرر في شام رسول الله بتاريخ
19/جمادى الآخر/1433.
10/أيـــــــــــــار/2012.