أيها السوريون: بشراكم بتحرير محافظة الرشيد..والبقية على الطريق
أيها الإخوة السويون، أيتها الأخوات السوريات:
لقد بشّرتنا وسائل الإعلام المختلفة قيام أبنائكم المجاهدين والمقاتلين الأبطال خلال الأيام القليلة الماضية بتحرير مدينة الرقة مركز محافظة الرشيد تحريراً كاملاً من أرجاس العصابة الأسدية وشبيحتها ومرتزقتها وشرورهم. وكان هؤلاء الأبطال الأشاوس قد حرروا سدود سورية العملاقة على نهر الفرات، فضلاً عن تحرير معظم أنحاء محافظات حلب وإدلب ودير الزور والحسكة، الأمر الذي يبشّر بقرب تحرير الشمال السوري بالكامل وفرض مناطق حظر جوي وملاذات آمنة وتأمين خطوط الإمداد للمجاهدين وأبطال الجيش الحر ومواد الإغاثة الإنسانية والطبية للسكان المدنيين، مما يعني كسر ظهر نظام بشار اقتصادياً وجيوسياسياً، وتحرير الكتلة البشرية الأهم في سورية. ولا ننسى معارك الشرف والتحرير التي يخوضها المجاهدون الغيارى وأبطال الجيش الحر في قلب العاصمة دمشق وريفها وفي درعا وحمص واللاذقية والقنيطرة، وإنزال أقسى الضربات وأوجعها في فلول القوات الأسدية والمرتزقة عابري الحدود والشبيحة.
أيها الإخوة السويون، أيتها الأخوات السوريات:
ونحن على أعتاب العام الثالث من ثورة شعبنا المباركة، التي أثبتت ـ وما زالت تثبت ـ للعالم أنها الثورة التي لم تعرف للتضحيات والشجاعة والإصرار والصبر حدوداً، كما لم تعرف للتآمر وتبادل الأدوار الخسيسة ـ من القريب والبعيد ـ حدوداً، ولكنها كما بدأت بمعجزة ستنتهي بانتصار ساحق ماحق بمعجزة أيضاً بإذن الله، حتى لا تدّعي جهة وصايتها أو رعايتها عليها، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.
أيها الإخوة السويون، أيتها الأخوات السوريات:
أيها الأبطال والمجاهدون:
لقد أزفت ساعة النهاية للإجرام والمجرمين في شام الرسول صلى الله عليه وسلم، وأوشك فجر الحرية أن يطلع على الشعب السوري المجاهد الصابر المصابر المرابط، وآذن ليل الظالمين بالرحيل وإلى الأبد من سماء سورية البطلة، وما قرار الجامعة العربية أمس بمنح مقعد سورية للمعارضة السورية إلا أحد تباشير هذا الفجر الصادق، فالوحدة الوحدة، والصبر الصبر، والجهاد الجهاد، والثبات الثبات، فما النصر إلا صبر ساعة.
فبشراكم اليوم بتحرير محافظة الرشيد، وبشراكم غداً بتحرير كامل سورية، وتمعّنوا معنا في قول الحق سبحانه وتعالى:
(( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ) ( 45 ) ( وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ( 46 ) )صدق الله العظيم. سورة الأنفال.
تحية للأبطال محرري محافظة الرشيد
الرحمة للشهداء مشاعل النور
الشفاء للجرحى الكرام
والنصر لشعبنا الصابر الشجاع
الوسومتحرير الرقة