بسم الله الرحمن الرحيم
حكم المشاركة في الترشح والتصويت لانتخابات مجلس الشعب المقررة في أيار/2012
سبعة مخالفات شرعية في انتخابات مجلس الشعب اللاشرعية
1.إن المشاركة في هذه الانتخابات هي احتكامٌ لغير شرع الله ، قال تعالى:
“أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ” النساء 60
فما يسمى بمجلس الشعب هذا بصيغة عمله الحالية يتحاكم إلى الطاغوت، لأنه يضع صلاحياته كلها بيد رئيسٍ لا يُحِلُّ حلالاً ولا يحرم حراماً، ومرجعيته دستورٌ غير شرعي وَضَعَه حاكم غير شرعي وأُقِرَّ في استفتاءٍ غير شرعي.
2.إن المشاركة في هذه الانتخابات هي طاعة لمن لا تجوز طاعته، قال تعالى:
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ” النساء 59
وولاة الأمر في هذا البلد لا تجوز طاعتهم لمحاربتهم شرع الله ورسوله ولاستحلالهم قتل الأبرياء وترويع الآمنين وتشريد الناس من أرضهم وبيوتهم ولما عاثوا في الأرض فساداً ونهباً وإضلالاً.
*(لقد بيّنا سقوط ولايتهم وعدم جواز طاعتهم في أول بيان صدر عن التجمع في شباط 2012).
3.إن المشاركة في هذه الانتخابات هي خروجٌ على مبدأ الولاء الذي أمر الله تعالى به في قوله:
“إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ” المائدة 55.
والسؤال الموجه لكل من يفكر في المشاركة بالتصويت: هل تتحقق هذه الصفات التي حددها الله تعالى في أحدٍ من المرشحين ممن تنوي التصويت لهم ؟!!! ……كيف هذا ونحن نرى أن معظم المرشحين هم من الفاسدين المفسدين والمنافقين المداهنين أعوان الظلمة وتجار المخدرات وزعامات الشبيحة الذين يمارسون القتل المأجور على هذا الشعب الأعزل ثم يتم ترشيحهم ليمثلوه في مجلسه إكمالاً للمهزلة القائمة على الأرض السورية !!!
4.إن في المشاركة في هذه الانتخابات ممالأة للظالم في ظلمه وعونٌ له على جرمه بتكثيرٌ سواد أنصاره ظاهراً ولقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
“من كثّر سَواد قومٍ فهو منهم ومن روع مسلمًا لرضا سلطان جيء به يوم القيامة معه”.
5.إن المشاركة في هذه الانتخابات خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين لأنها اعتراف بالنظام المجرم وإضفاءٌ لصفة الشرعيةً على الحاكم الظالم المحارب لشرع الله وعلى أعوانه الفجرة، وكأن من يشارك في هذه الانتخابات يقرُّ للظالم بشرعية قتل من قتلهم واعتقال من اعتقلهم وتعذيب من عذبهم واستحلال من استحل أموالهم وأعراضهم وأنفسهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم
“من أعان على دم امرئ مسلم ولو بشطر كلمة كتب بين عينيه يوم القيامة آيس من رحمة الله”
6.إن المشاركة في هذه الانتخابات هي خروجٌ على مبدأ الشورى الذي أمر الله به في قوله تعالى:
” وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ” الشورى 38
وأفراد العصابة الحاكمة في سوريا جعلوا الحكم استبداداً وتفرداً بالرأي دون عامة الشعب وجبراً وقسراً لمن خالفهم، وهاهم اليوم كما كانوا منذ ما يزيد على أربعين عاماً يحتفظون بثلثي المقاعد ويحسمونها لصالحهم سلفاً قبل إجراء الانتخابات لما يسمونهم بمرشحي حزب البعث ومرشحي الجبهة التي غيروا اسمها تضليلاً إلى ما يسمونه اليوم قائمة “الوحدة الوطنية”
7.إن المشاركة في هذه الانتخابات هي مشاركةٌ في شهادة زورٍ وعملية خداعٍ وغشٍّ وتمويهٍ الغاية منها تضليل الرأي العام وقد قال صلى الله عليه وسلم:
“مَن غَشَّنا فليس منا”
فكلنا يعلم كيف تزوّر هذه الانتخابات وكيف تحسم نتائجها سلفاً وكيف يحصل الفوز فيها بالمحسوبيات والرشاوى، ولم يعد خفياً كيف يدعى الناس أو يساقون للمشاركة في هذا الزور والإفك تضليلاً وإضفاءً لشرعية كاذبة على هذا الظلم .
وبناءاً على ما سبق وغيره مما يطول شرحه فإننا في تجمع دعاة الشام نؤكد عدم جواز الترشح أو المشاركة بالتصويت فيما يسمى بانتخابات مجلس الشعب بأوصافه الحالية وفي إطار الظروف الراهنة في سورية ونتوجه للشعب السوري الكريم داعين إلى مقاطعة شاملة لهذه الانتخابات التي يريد النظام المجرم استخدامها كوسيلة للتغطية على جرائمه وتضليلاً للرأي العام العالمي إيهاماً بأن الأمر قد استتب له في وطننا الحبيب.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين
حرر في شام رسول الله بتاريخ 2/5/2012