(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)
أخوان عزيزان كريمان ( عبد الرحمن بلو ــ ومحمود عبد الغفور) تعرفنا عليهما منذ بدأنا أول نشاطٍ دعويٍّ تربوي في مدينة عندان الصمود بترتيبٍ من أبطال مكتب ( طوبى للغرباء للدعوة الإرشاد) …
أخوان مخلصان جمعهما كتاب الله وحبُّ الدعوة لدين الله، بالإضافة لحبِّ الجهاد والرباط.
كنت أزور عندان عندما ينزح بعض أهلها في موجات القصف العنيف فأرى مكتبهم مفتوحا ولو خلت الشوارع من المارَّة، يجلسون فيه عند راحتهم من نوبات رباطهم لينفعوا الناس بالكتاب النافع والنصيحة الطيِّبة…
لن أنسى عبد الرحمن وقد سعى جاهدا لكي يحصل على إجازةٍ بالقرآن الكريم الذي حفظه وأتقن تجويده، قائلًا لي: “لم يبق مجازٌ في منطقتنا، وقد هجرها معظمهم …
وأريد أن أحصل على الإجازة لأجيز إخواني وأسمع لهم” وبالفعل بدأ يُسمِع حِفظه للشيخ عمار عنجريني بحلب منذ شهرٍ ونيِّف…
إخوةٌ جمعهم درب العلم والدعوة والجهاد …
واليوم تجمعهم مرتبة الشهادة إذ استشهدا سويًا ولم يفترق الصاحبان
استشهدا بالقصف المدفعي لقوات النظام المجرم المتمركزة في قرية معرسته الخان على مدينة عندان
نحسبهم كما ذكرنا ولا نزكي على الله أحدٍ من خلقه
وفي مثل هذا الموقف لا يسعني إلا أن أذكِّر نفسي وإخواني قائلا: ” موتوا على ما مات إخوانكم عليه” …
الله اجعلنا ممن تصدُقُهم إذا قالوا لإخوانهم (الملتقى الجنَّة) (الملتقى الجنَّة)
أخوكم محمد أبو النصر
25/ شعبان / 1437 هـ
2 / حزيران / 2016م
الوسومالثورة السورية الملتقى الجنة ريف حلب الشمالي طوبى للغرباء للدعوة الإرشاد عبد الرحمن بلو عمار عنجريني عندان محمود عبد الغفور