فلا تظالموا

#خطبة_الجمعة
#الشيخ_محمد_أبو_النصر

فلا تظالموا

التاريخ: 13/ شعبان/1437هـ
الموافق: 20/ أيار/2016م
المدة: 30 دقيقة

الأفكار الرئيسة في الخطبة الأولى:
1- الظلم ومرتعه الوخيم في الدنيا قبل الآخِرة.
2- الظلم نعيشه ممارسة يومية في بيوتنا وأعمالنا ونتوهم أنَّه فقط عند الحكام والقضاة وأصحاب السلطة.
3- وكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا.
4- دول الغرب التي ازدهرت واستقرَّت بالعدل.
5- لا تبرِّر لنفسِك ولا تزدري دعوة المظلوم.

الأفكار الرئيسة في الخطبة الثانية:
6- لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ.
7- المجاهد المظلوم في فصائلنا (مادِّيًّا ومعنويًّا)
8- أين الشفافية في مؤسَّساتنا الثورية؟!!
9- إطلاق حملة: (#ارحموا_الثوار_من_ارتفاع_أسعار_الدولار)

رابط الخطبة على الفيسبوك

لتحميل الخطبة كتابيا بصيغة PDF

لتحميل الخطبة صوتيا بصيغة MP3

* ملاحظة: ما بين معكوفتين [ ] فهو شرح مُدرج في سياق ذِكرِ الدليل.

الحمد لله مُعِزِّ الإسلام بنصره، ومذلِّ الكفرِ بقهره ومصرِّف الأمور بأمره، ومُديم النِّعمِ بشكره. الذي قدَّر الأيام دُولًا بعدله، فاستدرج الكفار بمكرِه وجعل العاقبة للمتقين بفضله، وأظهر دينه على الدين كُلِّه.

القاهرُ فوق عبادهِ فلا يُدافع، والظاهر عليهم فلا يُمانَع، والآمرُ بما يشاء فلا يُراجع ولا يُنازع، أحمَدُه جلَّت قدرته وعزّ سلطانه وأعوذ به مما أحاط به علمه وأحصاه كتابه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، شهادة من طهَّر بالتوحيد قلبه، وأرضى بها ربَّه، وأشهد أنَّ نبيَّنا محمداً عبده ورسوله رافِعُ الشكِّ وداحِضُ الشرك، بلّغ الرسالة وأدّى الأمانة ونصح الأمّةَ وكشف الله به الغُمّة، وأقام في الناس كلمة التوحيد، مَن آمن بها وعمل بمُقتضاها فقد أفلح وفاز فوزاً عظيماً، فصلوات ربِّي وسلامه عليه وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابِه الغُرِّ المحجَّلين ومن سار على دربهم واهتدى بهداهم وتبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين: أمَّا بعد عباد الله يقول الله تعالى وهو أحكم القائلين:
(وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) (هود:102)

وفي الحديث القدسيِّ يقول ربُّنا تبارك وتعالى: “يا عبادي إنِّي حرَّمتُ الظُّلم على نَفْسي وجعلتُه بينَكُم مُحَرَّماً فلا تَظالموا……” [رواه مسلم والتِّرمِذي وابن ماجه واللفظ له].

فلا تظالموا أيُّها الناس، فالظلم مرتعه وخيم، وعاقبته خِزيٌ في الدنيا وفي الآخرةِ عذابٌ أليم… كيف لا ؟ والله تعالى يقول: ﴿ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ ﴿وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾﴿ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ ﴾
﴿ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلالاً﴾ ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا ﴾.

كيف نسأل الله النصر والفرج، وقد فعلنا ما يَحرُم الهداية والتوفيق، كيف سننتصرُ والظلم شاع في مجتمعنا؟! كيف سننتصر وإذا تحدَّثنا عن الظلم، ظنَّ كثيرٌ من الحاضرين أنَّ الكلام لا يعنيه؟ يظنُّ كثيرٌ من الناس أن الظُلم يكون فقط من الحكَّامِ والقادة؟! وينسى أولئك أنَّنا نعيش الظلم ممارسةً يوميَّةً في حياتنا، فذاك الذي يضرب زوجته ضرب البعير ثمَّ يأتي آخر الليل ليضاجعها، وذاك الذي طلَّق امرأته فظلمها وأكل مهرها، وذاك الذي ظلم أخته فحرمها ميراثها محاياةً أو قهرا، وتلك الحماةُ وذاك الحمو الذي ظلم بنت الناس فحرَّض ابنه على زوجته أو طلب منه طلاقها ظلمًا وعدوانا، وذاك الذ يأكل مال اليتيم في بطنه نارًا ويبرِّرُ ذلك لنفسه، وذاك الجارُ الذي ظلمَ جاره وتطاول عليه بالبنيان فحرمه الشمس والهواء قهرًا أو بالمُحاياة، وذاك الموظَّف الذي جار في المؤسَّسة التي يعمل بها، فلم يُعطي العمل حقَّه ولم يُتقن فيما طُلب منه، وذاك المُدير الذي تجاوز أصحاب الكفاءة والخبرات فقدَّم عليهم معارفه وأقرباءه، ومسؤول الإغاثة الذي يقدِّم قرابته وعشيرته على سائر الناس، وآخر يُرهق عُمَّاله ويُتعبهم ويأتي آخر الشهر ليظلمهم أجرهم وليبخسهم جُهدهم، وفي الحديث القدسي الذي أخرجه الإمام البخاريُّ: (( قَالَ تَعَالَى: ثَلاَثَةٌ أنا خَصْمُهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ: رَجُلٌ أعْطَى بي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرَّاً فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجُلٌ اسْتَأجَرَ أجيراً، فَاسْتَوْفَى مِنْهُ، وَلَمْ يُعْطِهِ أجْرَهُ)). يأخذ منه ولا يعطه، يأكل تعب الناس وجهدهم ظالمًا وتعنِّتا، ورَسُول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: “المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ، لاَ يَظْلِمُهُ، وَلاَ يُسْلِمُهُ…”[رواه البخاري ومسلم]. فأيُّ أخوةٍ تلك وأيُّ دين وأيُّ المسلمين أولئك؟؟!
ألم يسمعوا قول الله تعالى: ﴿ وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَاباً أَلِيماً ﴾ عذاب الخِزي في الدنيا قبل الآخرة وأوَّله البغضُ وحِرمانُ التوفيق والهداية: ﴿إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ ﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾

الظلمُ أيُّها السادة: مُنذِرٌ بسوء العاقبة وشؤم المُنقَلب، وقد هدَّد ربُّنا قائلًا:
﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴾ سينقلبونَ مُنقلبَ شرٍّ في الدنيا قبل الآخرة، (فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ… ) [النساء : 160] فالظلم سبب لِحُرمان النِّعم وإحلالِ النقم.

فالله الله! عبادَ الله! فوالله ما جفَّ القَطرُ، وما نُزِعَتِ البركة، وما تباغضت القلوب، وما تفكَّكت الأُسَر، وما فسد الأولاد؛ وما هلكت البلاد إلَّا من الظلم.

( وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا ) [الكهف : 59]

يتحدَّث البعضُ عن الظلم والفساد عند أصحاب القرار، متناسينَ أنَّ أولئك ما كان لهم أن يستمرُّوا لولا عشراتُ ومئاتُ الظالمينَ المحيطينَ بهم ممَّن ظلموا أنفسهم وإخوانهم فسلَّط الله الظَلَمَةَ عليهم، قال تعالى: ( وكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [ الأنعام: 129] قال الإمام الرازي في تفسير هذه الآية:
“الآية تَدُلُّ على أنَّ الرعية متى كانوا ظالمين يُسلِّطُ الله عليهم ظالماً مثلهم، فإن أرادوا أن يتخلصوا من ذلك الأمير الظالم فليتركوا الظلم فيما بينهم” [تفسير الرازي ، ج13، ص 194]

ليتركوا الظلم في أسرهم (مع أزواجهم وأولادهم، مع أمَّهاتهم وآبائهم وسائر أرحامهم) ليتركوا الظُّلم في معاملاتهم، في بيعهم وشرائهم، ليتركوا المال الحرام وليجتنبوا شهادة الزور وليعيدوا الحقَّ لأصحابه، وفي البخاريِّ ومسلم يقول – صلى الله عليه وسلم – : ((مَنْ حَلَفَ عَلَى مَالِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِغَيرِ حَقِّهِ، لَقِيَ اللهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ ))

ويقول روحي فداه: (( مَنِ اقْتَطَعَ حَقَّ امْرِىءٍ مُسْلِمٍ بِيَمِينِهِ، فَقَدْ أَوْجَبَ اللهُ لَهُ النَّارَ، وَحَرَّمَ عَلَيْهِ الجَنَّةَ )) فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : وَإنْ كَانَ شَيْئاً يَسِيراً يَا رسولَ اللهِ ؟ قَالَ : (( وإنْ كَانَ قَضِيباً مِنْ أرَاكٍ )) [ رواه مسلم]. ولو كان عودَ سواك، حُرِّمت عليه الجنَّة ولقي الله وهو عليه غضبان…. فأنَّا لمن غضب الله عليهم أن ينصُرهم؟!

وأنَّا لمن غضب الله عليهم أن يُجيب دُعاهم؟!

ولذلك قال العلماء: الأمم العادلة تبقى وإن كانت كافرة، والأمم الظالمة هلك وإن كانت مسلمة، فمتى انتشر الظلم في أمَّةٍ سرت الأحقاد فيها وسفك أهلها دماء بعضهم بعضًا…

لاحظوا معي دول الغرب الكافرة، كيف ازدهرت وتطوّرت وعاش أهلها بسعادةٍ بعد سنين طويلة من حروبٍ طاحنةٍ مؤلمة، أيقنوا بعدها بأنَّهم لن يعيشوا بسعادةٍ وهناء إلّا إذا أقاموا العدل فيما بينهم، ورفعوا الظُّلم وأنهَوا أسبابه عندهم وفيما بينهم، فسعدوا في دنياهم، ومَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ.

فمتى نتجاوز هوى أنفسنا لنحيا سعداء في ظلِّ العدل ولتبرأ ذممنا من دعاء الخلق، فدعوةُ المظلوم دعوةٌ لا ترد دعوةُ المظلومِ دعوى حدَّث عنها النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – قائلا:
(دعوة المظلوم تُحمَل على الغمامِ وتُفتَّح لها أبواب السماوات ويقول الرب تبارك وتعالى: وعزَّتي لأنصرنك ولو بعد حين) [الترمذي وابن ماجه وابن حِبَّان، قال شعيب الأرناؤوط: صحيحٌ لغيره]

لا تبرِّر لنفسِك ولا تزدري دعوة المظلوم، لا تزدري دعوة إنسانٍ أكلت حقَّه، لا تزدري دعوة زوجةٍ ضربتها ظُلمًا، لا تزدري دعوة أختك التي أكلت ميراثها، لا تزدري دعوة كنَّتٍ أمرت ولدَك تعنُّتا وكِبرًا بطلاقها، لا تزدري دعوة ولدٍ أو بنتٍ حرمته من ميراثك أو ظلمته وميَّزت بينه وبين إخوانه ….

أتهزأ بالدعاء وتزدريه *** وما تدري بما صنع الدعاءُ!
سهام الليل لا تخطئ ولكن *** لها أمد وللأمد انقضاء

اللهم اصرف عنَّا ظلم الظالمين وفرِّج عنَّا يا رحيم، أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه فيا فوز المستغفرين.

الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمد المبعوثِ رحمةً للعالمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين…. أمَّا بعد إخوة الإسلام يقول الله تعالى وهو أحكم القائلين:
(لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا) [النساء: ١٤٨].

لا يحبُّ الله الجهر بالسوء من القولِ وفضحَ عوراتِ النَّاس، إلّا من ظُلم، فلَه أن يتكلَّم عن ظالمه، من غير تجاوزٍ ولا بهتان، ليُبيِّن مظلمته وليطالب بحقِّه

ولعلَّ من الظُلم المشين الذي نراه فيما بيننا، ما نشهدهُ من ظُلمٍ بين صفوف الفصائل المجاهدة، من قياداتها، وهم الذين يدَّعون بأنَّهم خرجوا جهادا ورفعًا للظلم عن الناس، فإذا بالظلمُ يظهر عندهم ويكون منهم، ويسري في فصائلهم قبل أن يتعدَّى إلى غيرها، ومن أبرز هذا الظلم في الآونة الآخيرة، ما يعانيه المجاهدون الأبطال من ضائقةٍ مادِّيَّة نتيجة الارتفاع غيرِ المسبوقِ في سعر صرف الدولار، والذي لم يُقابل برفع منح المجاهدين، تلك التي ثُبِّتت بالليرة السوريَّة مع أنَّ دعم كلِّ الفصائل يصل بالدولار الأمريكي!!

فلو سألنا سؤالًا بريئا: إن كانت منحة المجاهد خمسة عشر ألفا يوم كانت تساوي أربعين أو خمسين دولارا والوم بقيت على حالها ولا تساوي خمسا وعشرين دولارًا، فهل يمكن أن نعرفَ إلى أين يذهب الفرق، أيُّها القادة الكرام يا من كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّته ؟؟ … نعلمُ أنَّ الجواب حاضرٌ في أذهان البعض، فالجميع سيجاوبك فورًا: يذهب لدعم الجهاد والفصيل، عندها وجَب علينا أن نقول له هل رواتب القيادات والإداريين إذن كذلك بالليرة مثبَّتةً ومعروفة؟؟ أمَّ أن هذا يكون فقط على الأبطال المجاهدين، على من يُضحُّون بأرواحهم ويبذلون دماءهم؟!

إن كان كما قُلتُ هو ما يجري فعلًا فوالله تلك إذن قسمةٌ ضِيزى، بل تلك خيانةٌ وجريمة، وذاك هو الفساد بعينه.

ثُرنا على آل الأسد لرفع الظلم وطالبنا بالشفافيَّة، وقلنا من مفاسدهم أنَّ الميزانيَّة الماليَّة للدولة غير واضحة ولا صحيحةٍ ولا مُعلنةٍ كما يجب، فأيُّ الفصائل اليوم بل أيُّ الجمعيات الإغاثيَّة وأيُّ المؤسَّسات الثوريَّة تنشر ميزانيتها آخر العام بشكلٍ واضح، ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: ((الإثمُ: مَا حاك في صدرِك، وكَرِهْتَ أن يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ )) [رواه مسلم]. فالظلم واحدٌ ولو اختلفت أسماء الظالمين، والشعب الذي دمَّر نظامًا تدعمه كلُّ دول الأرض، لن يعجز شبابه ومجاهدوه عن أن يُقوِّموا من هو دون ذلك من الظلمة الجُدد قبل أن تمتدَّ جذورهم في الأرض، وقبل أن تشتدَّ سوقهم العوجاء، يقوَّمون أو يُبترون.

ولهذا فمن باب النُّصح ومن باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، سنطلق اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي، حملةَ بعنوان: (#ارحموا_الثوار_من_ارتفاع_أسعار_الدولار) في إطار حملة (#فلا_تظالموا) فنرجو دعمكم ومؤازرتكم وتأيدَكم وترويجَكم ونشركم لها، عسى الله أن يُصلح فساد قلوبنا وأن يتَّعظ العقلاء من القادة المتصدِّرين ليُصلِحوا ويتداركوا الأمر قبل فوات الأوان وقبل انفجار البركان

﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾.

أما والله إن الظلم شينٌ *** وما زال المشينُ هو الظَّلومُ
إلى ديَّانِ يوم الحشرِ نمضـي *** وعند الله تجتمع الخصوم

اللهمَّ ولِّ علينا خيارنا ولا تُسلِّط علينا شرارنا وأجرنا من خِزي الدنيا ومن عذاب الآخرة …
إني داعٍ فأمِّنوا