1- العمل السياسي يكمل العمل العسكري ويساعد على قطف ثمرته، هذه حقيقةٌ لا نزاع فيها، فهو طريق محتوم لا بد أن نملك الجرأة والحنكة لنعبره بأمان.
2- المعركة العسكرية تحتاج إلى الجرأة والشجاعة، والمعركة السياسية تحتاج إلى الحنكة والبراعة، وكما تحققت الصفات الأولى في الفصائل تتحقق الثانية في هيئة التفاوض.
3- حتى الآن نجحت الهيئة العليا في إدارة المعركة السياسية. نأمُل أن تستمر في أدائها المحترف وأن تنجح بإنقاذ الثورة من المصائد والمكائد السياسية.
4- المرحلة الحالية تحتاج إلى الكثير من الحنكة والحذر، حتى لا نسقط في فخّ مشروع تصفية الثورة وننزلق من “هدنة مؤقتة” إلى “وقف دائم لإطلاق النار” له ما بعده.
5- الهدنة الحالية لم تُلزم الفصائل ولا الهيئة بأي التزامات، وقد حددتها المعارضةُ بأسبوعين فقط، فهي ما زالت تملك قرار التهدئة وقرار التصعيد.
6- لا خطر في الهدنة (حتى لو تم تمديدها) طالما لم تصبح جزءاً من مشروع وقف إطلاق النار الذي صيغَ بتوافق أمريكي روسي لتصفية الثورة وإعادة النظام.
7- المشروع الروسي الأمريكي لوقف إطلاق النار معناه وقف العمليات القتالية، الدفاعية والهجومية على السواء، والموافقةُ عليه هي استسلام غير مشروط.
8- مشروع وقف إطلاق النار يحابي النظام ويمنحه حق تعريف ومحاربة الإرهاب بالاتفاق مع الروس، أي أنه ينظر إلى النظام على أنه شريك لا على أنه طرف في النزاع!
9- لا يعترف المشروع الروسي الأمريكي بحق الشعب السوري في الحرية ولا بثورته على الاستبداد، وهو يختزل الأزمة السورية بالحرب على داعش والإرهاب!
10- للأسباب السابقة (ولأسباب غيرها ذكرتها في مقالة سابقة) ستكون موافقة الثورة على مشروع وقف إطلاق النار الأمريكي الروسي استسلاماً غيرَ مشروط وانتحاراً لا يجوز أن تُقدم عليه.
11- لا مناصَ من نبذ مشروعهم ورفض الاستسلام. لن ينجح أي حل بإنهاء المشكلة السورية ما لم يرَها على حقيقتها: “ثورة شعب مقهور مظلوم لخلع نظام مستبد ظالم”
12- نحن نعرف ثمن الإصرار على الثورة ونعرف ثمن الاستسلام، ونعلم يقيناً أن الثاني أكبر بكثير، لذلك لن نختار غير الصبر والاستمرار في الثورة حتى الانتصار بإذن الله.