الثورة وظروف المرحلة
– المرحلة تقتضي تجاوز عملية التثقيف السياسي إلى التربية السياسية بمعنى تحويل الكم المعرفي السياسي إلى قيم سياسية أخلاقية تصوب السلوك.
– الثورة الكاملة هي الثورة التي تنجز على ثلاثة مستويات في التغير الاجتماعي إنجاز الاستحقاق العسكري والسياسي والأخلاقي.
– ما يفسر تداعي وانهيار المشاريع السياسية والعسكرية بين مكونات الثورة في كل مرة هو غياب القاعدة الأخلاقية الصلبة كأساس للبناء.
– تظل الثورة ثورة مبتورة مهما أنجزت من انتصار عسكري أو مكسب سياسي إذا ماكان أبناؤها ينحدرون في قيمهم ويتوحشون في أخلاقهم.
– يوشك الإفلاس في رصيد القيم بين الثوار أن يتحول إلى نار تلظى تلتهم كل حصاد عسكري وسياسي ومدني للثورة وتعود على مكتسباتها بالإجهاض.
– الثورة في حقيقتها هي ثورة المجتمع على نفسه في صورة ذلك الطاغية الذي تتوجه له الحراب ثورة على الذات لتطهيرها من لوثات الطغيان.
– على الدعاة والمصلحين أن يعززوا روابط ثورتنا بقيمة أخلاقية محورية تكون مصدراً ملهماً وموجهاً عاصماً لبوصلتها وقاعدة للالتقاء بين أبنائها.
– الانتكاس السياسي والعسكري مع التمسك بالقيم قد يكون حافزاً لإعادة الوثبة من جديد، ولكن السقوط الأخلاقي سيكون سقوطاً لا قيام بعده.
– لكل ثورة قيمة محورية تكون نبراس الإلهام لأبنائها، فالثورة الفرنسية رفعت شعار الحرية والثورة الشيوعية رفعة شعار المساواة ولتكن ثورتنا ثورة #العدل.