تَبكِي وتَمسَحُ دَمعَهَا حَلب…وبقَلبِهَا من حُزنِها لَهَب
حِقْدُ النُّصَيْريينَ يُشعِلها … والجَاِمعُ الأَمَوي يَنتحِب
حلبٌ و تحلِفُ أَلفُ قَاذِفَة … أنَّ الطُّغاةَ بِأمنِها لَعِبوا
والغَربُ يشْربُ كأسَ سَكرَتِهِ … و بمِثلِها يَتَضلَّعُ العَرَب
ياقَلعةَ الشَّهبَاءِ لا تَهِنِي … فالنَّصْرُ والتَّمكِينُ يَقتَرِب
إِنِّي أرَى الأَعْداءَ قَدْ حمَلُوا … ذُلَّ الهَزِيمَةِ فيكِ وانْقَلبُوا
و أَرَى مِنَ الأَبطَالِ كَوكَبة … لـمَّا تَمَادى الـمُعتَدي وَثَبُوا
لا تَجزَعِي فَالظَّالـمُونَ لهم … يومٌ منَ الخُذْلانِ مُرْتَقَبُ
النَّصرُ عندَ الله يمنَحُهُ … للصَّابِرِينَ إذا هُم احتَسبُوا
اللهُ يهِزمُ كُلَّ ذِي صَلَف … فَتَعلَّقِي باللهِ ياحَلبُ