حول مركب الثورة السورية.. والجو يكفهر كثيرا , و يصحو ..يتنقل ما بين غائم الى منعدم الرؤية إلى صحو مع زخات من البرد وندف من الثلج والمركب لا يسلم من أمواج عاتية حتى تباغته أخرى تتقاذفه ثم تعاوده أمواج جديدة لا تخطر على بال !
– وبعض الركاب داخل مركب الثورة السورية ممن ينشطون ويعملون ” لا يعجبهم العجب و لا الصوم برجب” و لو جربوا لعبة تدوير الكراسي لكانت مواقفهم أحكم و لخف منهم الضجر الذي تتعالى معه صيحات القلق و الاحباط , وتكاد الرؤية عند هذا الفريق تنعدم حتى في بصيرته فلا تراه الا ” سبابا شتاما غاضبا ساخطا في كل الأحوال والمجالس” وينسى أو يتناسى أن التحدي الذي تعيشه الثورة لقصور فينا ومكر عالمي كبارا .هو أكبر من طاقاتنا منفردين ومجتمعين !
– هذا قدر الثورة السورية العظيمة , والشعب السوري الرائد. والواجب الثوري يحتم علينا جميعا أن نعض على جراحاتنا الفظيعة , ونمضي بمزيد من الاخلاص والتفاني , نشد الأزر بيننا داخل مركب الثورة على ما فينا من عوج لننجو ا بمركب الثورة السورية بعيدا عن الأمواج العاتية قدر ما نستطيع , وبعيدا عن قراصنة الثورات الوصوليين المتسلطين الذين يعملون بكل دهاء لتبديد كل منجزات الثورة السورية وأخذها بعيدا بعيدا إلى عوامات بحرية تدمر المركب وتبتلعه, وتصرف الثورة عن هدفها في تحرير سورية من الطغيان , واقتلاع جذوره , وإقامة سورية الجديدة سورية الحرية والعدالة والكرامة والديمقراطية..
شباب الثورة رجالها الأحرار
مزيدا من الاتزان والتعقل, وضبط الانفعالات اللفظية و الموقفية ومزيدا من ابتلاع الآلام الذاتية والخارجية حتى نصل بثورتنا العظيمة و بلدنا إلى شاطئ الأمان ليستقر مركبها بعد العناء على جودي العز والكرامة ويهبط الشعب السوري البطل بسلام ويقين بأن حلكة ليل الطغيان والاستعباد ولت ولن تعود وأن شمس الحرية سطعت على سورية لتفتك بكل جراثيم وعفن العبودية والقهر والحرمان والتخلف