لعلماء الإسلام العاملين الناصحين في كل مكان من امة الإسلام الولاء والحب والتحية والعرفان ..
التحية والإكبار للشيخ يوسف القرضاوي الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين الذي أعلن على الملأ : لقد خُدعت . ولقد كنتُ مخطئا فيما استجبت إليه من دعوات التقارب مع هؤلاء الأشرار، وبما صدقته عن طيب قلب من حديث المقاومة والممانعة ، ودور حزب ( الشيطان ) حسب تعبيره في رفع راية المقاومة ضد المحتلين ..
والتحية والإكبار للشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية على رسالته الجوابية الأخوية المفعمة بروح الأخوة ، وبحقائق البصيرة التي تتجاوز الماضي ببعض ما كان فيه لتستشرف المستقبل بكل ما يجب أن يكون فيه ..
ولقد كان أبلغ ما في رد فضيلة الشيخ عبد العزيز أن مواقف علماء المملكة من أهل البدعة والضلالة إنما تنبع من معطيات العقيدة أكثر منها من معطيات السياسة . وهي رسالة يجب أن تجد قلوبا واعية على كل شبر من الجغرافيا الإسلامية . حقيقة أن يؤسس المسلم بنيانه على تقوى من الله ورضوان لا على موازنات سياسية ثبت اليوم بشهادة الواقع الذي تعيشه الأمة في فلسطين وفي سورية أنه لا عهد لأهله ولا وفاء .
وكان من أجمل ما في رسالة الشيخ عبد العزيز حفظه الله دعوته علماء الإسلام إلى التعاون على كل ما يصون لأمة الإسلام وحدتها ، في هذه اللحظة التاريخية الحرجة . وإلى التعاون للدفاع عن حياض أمة أصبحت مستهدفة من عدو طالما استعمل التقية في خداعها ، ورفع الشعارات المزيفة للعب على عواطف جماهيرها والعبث بمشاعر أبنائها .
وكان المعنى الأكثر وضوحا في رسالة الشيخ عبد العزيز مفتي عام المملكة العربية السعودية من موقع مسئوليته دعوته جميع أبناء الأمة من حكومات وعلماء إلى أن يتخذوا من هذا الحزب الطائفي المقيت ومن يقف وراءه خطوات فعلية تردعه عما يمارسه ويقوم به من عدوان فقد انكشف بما لا يدع مجالا للشك انه حزب عميل لا يرقب في مؤمن إلا ولا ذمة ..
ومن أراد دليلا على كلام الشيخ في إنه لا يرقب في مؤمن إلا ولا ذمة فإليه ما كان يفعل جنود حزب الله على أرض القصير باستخدام دبابات الأسد : كانوا يقفون أمام المبنى المؤلف من عدة طوابق مليئة بالسكان فلا يزالون يقصفونه حتى يسوونه بالأرض على من فيه . لا يرعون عن دم طفل أو امرأة أو شيخ كبير ..
إننا أبناء امة الإسلام على كل الجغرافيا الإسلام ننتظر أن تجد رسالة مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ النيّرة الواضحة صداها في عند علماء الإسلام وفي عالم المسلمين .
ينتظر المسلمون حول العالم أن يسمعوا جوابا إيجابيا على كلام مفتي المملكة من مشيخة الأزهر في مصر ومن كل العلماء العاملين الناصحين الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم .
لقد أعلنا دائما أن ثورتنا في سورية ليست ثورة مذهبية أو طائفية بل هي ثورة تنشد العدل والحرية وتدافع عن الكرامة الإنسانية . أما وقد أبى بشار الأسد ، أما وقد أبى الشيطان وحزبه إلا أن يفرضوا معركتهم علينا فلا خيار لدينا إلا رد العدوان مستعينين بالله متوكلين عليه متوقعين النصرة الأخوية ممن حملهم كتاب الله الأمانة وأناط بهم المسئولية .