بقلم: عبد القهار رمكو
الاتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية هو الاتحاد مع المجلس بعد دخول المجلس الوطني من الفشل إلى الآخر .
والذي لم يستطيع خلال مسيرته تحقيق أية مكاسب على أرض الواقع لصالح الثورة السورية ولا لتهدئة الوضع بشكل عام ولا العمل لوضع الحد لشبيحة الأسد وجيشه الدموي الجزار .
ولا دعم الجيش الحر بما يكفل استمراره في تقدمه المطلوب .
لذلك ظهر الاتلاف الجامع وهو أيضا لا يزال يختفي دوره هنا ويظهر كالمارد بلا روح ثم ينام ويدخل من مطب إلى الآخر حتى قرر السيد معاذ الخطيب تقديم استقالته والتخلص منهم .
ولكن أصدقاء سوريا وبعد الضغوط الأمريكية واللقاء الأمريكي الروسي والإعلان على عقد جينيف 2 تنشطوا ثانية .
علما لقد دخل جينيف 1 في غرفة الانعاش يذكر بأنه لا يزال حيا يرزق .
كما هو حال السيد رئيس العراق جلال الطالباني أطال الله عمره موجود شكليا وغير موجود عمليا .
المهم عادت للمعارضة زخمها الوهمي وتفائل الجميع من جديد وبدأ كل يعد العدة ليحصل على الكعكة لنفسه وكل كتلة تدور وتلف .
هذا لكي تكون عدد مجموعته أكثر من غيرها أو ذاك الشخص يلصق نفسه لصقا بطرف ما لكي يكون له دورا لا يهم .
ولكن الغريب هذه المرة ظهر لنا علي بابا عفوا ميشيل كيلو من بينهم وهو يتباهى لحضور مؤتمر جينيف2 ولكنه تناسى ضعف موقفه ومواقفه المؤيدة للنظام بشكل وباخر ولم يكتفي بذلك
بل أصر على حضور 25 حراميا معه .
حسب قناعتي من يكون في قائمة ميشيل بابا والخمسة والعشرون حرامي من الذين يعملون في خدمة النظام وهو بطبيعته مساوم وعنصري ولا يهمه الشعب السوري ويريد بقاء الأسد واستمرار نهجه الدكتاتوري الطائفي الدموي بشكل آخر وهذا هو الجوهر في السبب لحضوره وقائمة الأسماء الحرامية التي ستشارك معه هي حسب ما سيستلمها من المخابرات .
ولكن هذه المرة دخل على الخط السيد اللواء سليم إدريس وطلب علنا أن يكون نصف المقاعد لللجيش الحر في المؤتمر وفي قناعتي يستحق أكثر من ذلك وهو من حقه الشرعي .
أولا : إنهم في الداخل وهذا شرفا كبيرا لهم لانهم في مواجهة أعتى الدكتاتوريات الطائفية التي شهدتها سورية بينما المعارضة في الخارج مرتاحة وتلعب على بعضها دون خجل .
ثانيا : إن أهلنا في الداخل وجيشه الحر يقدمون الغالي رخيصا من أجل الحرية والوطن دون تردد بينما اغتنى العشرات من عناصر المعارضة على حساب دمائهم الزكية الطاهرة وهذه جريمة لا تغتفر .
ثالثا : لولا تضحيات أهلنا في الداخل وجشيه الحر الابي لا قيمة ولا اعتبار للمعارضة المريضة بالأساس التي لم أجدها إلا بعد أن قدم أهلنا التضحيات .
رابعا : المعارضة السورية التجمع الكبير من بينها أرادت أن تبلع الصغير ولم توحد جهودها ولا قدراتها بقدر ما أرادت التفرد وتجاهلت خلال عامين عمليا مشاركة الجيش الحر المحروم من كل شيء والملاحق بالصواريخ من الأسد السفاح ولم يقدم له ما يحتاجه أو إعطائه دوره وهذا التاكيد على أنانيتهم وجهلهم وإغترابهم عن الوطن المحروق .
ملاحظة : السيد اللواء إدريس طلبه المناصفة هو شرعي وهذا ذكرني بما طلبه ب ي د ـ من نصف العدد 50%50 في المجلس الوطني الكردي ولكن الفرق بينهما الجيش الحر يقاتل النظام بينما ب ي د , أدخل الشلل في القوة الكردية المعادية للدكتاتور بشار و …
أما بالنسبة لمؤتمر جينيف2 هو فاشل مثل جينيف1 سيظل على الورق إن كان هناك من له راي آخر ليوضح قبل انعقاده ليعرف كل واحد حجم معرفته ورؤيته ولا يكرر على مسامعي بأنه كان يعرف النتيجة .
أولا : أنا أشكر كل من قال ويقول لا للأسد واضع يدي بيد كل من يقف ضد نظام الأسد ويطالب بسقوطه مع جميع رموزه ومرتكزاته ولا أقلل من دور أي فرد لكل منا دوره ومساهمته ولكنها غير موحدة وهذه نقطة ضعفنا .
ثانيا : الجبهة الطائفية الأساسية في القصير البطلة ـ حلبجة السورية وما يرتكب فيها من المجازر على يد عناصار الأسد وشبيحته الطائفية وفي مقدمتهم عناصر مرتزقة حسن الطائفي وهو التاكيد على الاستمرار في تعقيد الطائفية والابتعاد عن السلام والاستمرار في توسيع رقة المعارك الطائفية .
وهذا ما يغفله أغلب عناصر المعارضة الخارجية لأنها ملتهية بالتحضير لجينيف 2 على حساب دماء القصير البطلة ـ حلبجة نعم إنها مثل المدينة الكردية تتعرض للإبادة أرضا وشعبا لتكون مدينة الأشباح .
ثالثا : السماح أو رفع الحظر من قبل أوروبا على تقديم الأسلحة لجيشه الحر تاكيدا على استمرار المعارك وهذا يتجاوز عقلية من سيحضرون مؤتمر جينيف 2 .
رابعا : حضور السنتور الأمريكي المحبوب جون ماكين إلى المنطقة واللقاء مع العديد من قيادة عناصر المعارضة الأساسية في داخل سوريا وهو المعروف بمساندته للثورة والمشجع على تسليحه من خلال ضمانات , وفي هذا التاكيد الآخر على استمرار المعارك على المدى المنظور .
خامسا : دور المعارضة في الخارج لا يتعدى دور الطفل في المرجوحة وهو مخجل جدا تارة يضحك وتارة يخاف وتارة يبكي .
سادسا : الدور الكردي المهم في تغيير نتائج المعارك مهمشا وبعيدا عمليا عن الثورة ومنهم من جمد دورهم ومنهم من وقف مع النظام ومنهم من انتفضى و وقف مع الثورة وهم قلة والدور الكردي الكامل مغيب وفي هذا الإطالة لعمر بشار السفاح . وأغلب قيادات الأحزاب في المجلس الوطني الكردي يتحملون المسؤولية .
سابعا : التدخل الإقليمي كل يريد أن يكون له دوره في سوريا وهذه مصيبة المصائب وهو التاكيد على استمرار القتل والدمار للبنية التحتية وليس هناك موقف رادع يستثنى الموقف التركي الإيجابي نوعا ما رغم ضعفه ( قبوله لوجود المعارضة ) .
ثامنا : مساندة الحكم الطائفي في طهران ومن يقف معها وجماعة حسن نصر الله في مساندة الأسد الطائفي هو التاكيد على الحقد والكراهية للسنة وهذا سيخلق رد الفعل من قبل الحكومات والشعوب السنية وهذا ايضاس يوسع رقة المعارك .
تاسعا : سيكون هنالك اتجاهين معاكسين في داخل مؤتمر جينيف2 واحد مع بقاء الأسد ولو شكليا والثاني يرفض بقائه مطلقا وهو الأصح .
عاشرا : الموقف الروسي المفضوح مع السفاح الأسد وركوض المعارضة لموسكو هو الخطر على الثورة
المجد للشعوب المناضلة وشعبنا السوري سوف يسقط الطاغية مهما ابى هو ومن خلفه.