تجمع دعاة الشام الكلمة الطيبة والعمل الصالح
حلب تحترق…
حلب تنزف الدموع والآهات والدماء…
حلب تستغيث…
فماذا حصل!؟
أمريكا وروسيا وأوربا يشربون نخب الدّمار…!!!
العرب يدعون لاجتماع عاجل لجامعة الدول المنسيَّة…!!!
والحقيقة لا عتب على أولئك جميعاً، فتاريخهم معروف…وحكامنا يسجدون لهم منذ زمن بعيد…
لكنّ الأمر يرتبط بنا كسوريين، فماذا قدّمنا لحلب القتيلة..!!؟
النظام وشياطينه يرجمون حلب…
يجهزون الجيوش لحصارها…
هل جهزنا الجيوش لتحريرها..!!؟
قد فعلنا ما هو أهم من تجهيز الجيوش…!!!
بدأت فصائلنا الكريمة بالتجهيز للبيانات النارية:
فهي تُدين النظام ومجازره…
هي تُهدد بوقف الهدنة…
هي تندد بالدول العربية…
هي تندد بروسيا وأمريكا وبقية الدول الراقصة على أجسادنا…
قد ذكّرتنا هذه الفصائل الرائعة بأكاذيب نظام الأسد:
الأسد دوماً يحتفظ بحقّ الرد، وكذلك فصائلنا تحتفظ بحقّ الردّ الأسطوري المخيف…!!
نخاطب الفصائل وقادتها منذ شهور ونقول لهم:
إذا سقطت حلب، ستسقط إدلب سريعاً، وسقوطهما يعني سقوط الثورة السورية….
جهزوا لمعركة كبرى لتحرير مدينة حلب…
لا تنشغلوا بمعارك جانبية…
دعوكم من حروب الوكالة في الشمال السوري…
دعوكم من معارك حماة…
دعوكم من الاقتتال فيما بينكم…
دعوكم من مشاريع حكم سوريا قبل سقوط الأسد…
اجتمعوا في معركة واحدة في حلب الجريحة؛ لتهزُّوا عروش الطغاة…
لكن لا أحد يسمعنا…
لقد ابتلانا الله بقادة لا يسمعون ولا يعقلون…!!!
لقد ابتلانا الله بقادة أسود في قتال بعضهم، وأسود في شقّ الصفوف…لكنّهم أمام الأعداء بهاليل ومُهَرّجين…
وحلب الآن على فراش الموت…
وإسعافها لن يكون إلا من أبنائها السوريين…
فمن يطلب الإسعاف من الخارج كمن يطلب الماء من النار…
وهذه آخر اللحظات لفصائل الضّرار كي تعود إلى رشدها…
كي تعود إلى ثوابت دينها…
كي تعود إلى أبنائها المصلوبين…
فإن لم يصحوا من سكرتهم…فليتذكّروا أنّ ثورتنا ستنطلق من جديد…
ستنطلق من الثورة عليهم، وتُكبّلهم بالحديد…
فسنّة الاستبدال عن طريقها لا تحيد…
وأبناء الشام لن يعيشوا مرّة أخرى عيشة العبيد…
