من الشام إلى العراق … أيها المسلمون …أيها الحكام أيها المحكومون لنسقط معا المشروع ( الأمريكي – الصفوي )
يذكر السوريون جيدا ولا ينسون يوم جاءت مادلين أولبرايت إلى دمشق في مثل هذا اليوم منذ أربعة عشر عاما لتكرس المستبد الفاسد بشار الأسد وريثا طائفيا مقيتا للجمهورية العربية السورية الدولة ، الأرض والإنسان والحضارة والهوية …
كان بشار الأسد خيارا أمريكيا صهيونيا طائفيا كما كان أبوه من قبل الفرنسيون رشحوه وقدموه والأمريكيون مكنوه وكرسوه وسكتوا عن كل جرائمه فيما بعد
ويذكر العراقيون جيدا ولا ينسون أن نوري المالكي الوجه الآخر للطائفية المقيتة في عراقنا الحبيب كان خيارا أمريكيا بامتياز ، الأمريكيون قدموه والأمريكيون وسدوه والأمريكيون مكنوه والأمريكيون صمتوا على كل جرائمه وجرائره فيما بعد ..
ملامح المشروع الأمريكي – الصفوي في منطقتنا لم تعد خافية على أحد ، تحالف الشيطان الأزرق مع الشيطان . المشروع الأمريكي – الصفوي هو الوجه الآخر للمشروع الأمريكي – الصهيوني . ومهمة هذا المشروع هي استكمال حلقة الحصار على أمتنا ، وسد الخلل الذي لم يستطع سده المشروع الصهيوني ، وتدارك العجز الذي وقع فيه …
يدرك كل أبناء أمتنا بجلاء اليوم أن بشار الأسد ونوري المالكي وحسن نصر الله ومجموعات التطرف الإرهابية ما هي إلا أذرع مباشرة أو غير مباشرة لمثلث الشر الصفوي – الصهيوني – الأمريكي الرهيب ..
وعلى ضوء هذا نقرأ اليوم هذه الفزعة الدولية والأمريكية كرد فعل مباشر على ما جرى ويجري في العراق حيث تهتز مرتكزات المشروع الأمريكي متمثلة في المالكي ومشروعه الطائفي ، فيضرب ذعر عام مؤسسات المجتمع الدولي ودوله الكبرى حيث انهار بمثل لمح البصر البناء الكرتوني الذي أسسه وأعلى عليه الاستبداد الطائفي المقيت ..
بيانات الاستنكار والشجب والإدانة والإنذارات المتوالية لا تتوقف ، بان كيمون وأوباما وبوتين والاتحاد الأوربي وطهران وكل قوى الشر في الأرض تتوارد على موقف واحد إعلان الحرب على طالبي العدل والحرية والمساواة تحت الوصف المبهم ( الإرهاب ) !! وقرار دولي استراتيجي بالوقوف بكل الذرائع إلى جانب القتلة والمستبدين .
وفي سورية مازال المشروع الأمريكي الصفوي ومشايعوه يتمسكون بكل قسوة بما يسمونه ( الحل السياسي ) بمعنى تجديد شكل من أشكال الشراكة بين ( الجلاد وضحاياه ) وعلى هذا الأساس ما زال موقف المشروع الأمريكي – الصفوي إعطاء الفرصة المتطاولة للمزيد من القتل والتدمير والتشريد لتمهيد الأرض لإعادة فرض الهيمنة الطائفية على الشعب الذي يأبى
في العراق لم يفزع الأمريكي المؤسس للمشروع الطائفي للحظة من ممارسات المالكي المغرقة في الشر. وعلى مدى سنوات هي عمر العراق الحديث ، كانت جريمة استلاب العراق والعراقيين وتغيير الهوية وممارسة الجرائم ضد الإنسانية في المعتقلات الطائفية مستمرة بدأ من الاعتقال والتعذيب حتى الموت وتنفيذ أحكام الإعدام بالباطل وانتهاء بالاغتصاب ..
لم يكن شيء من ذلك يغضب أو يقلق أ و يستدعي إدانة أو استنفار أحد من القوى التي تهتز اليوم حول العالم وترتج ….
نصف قرن من الممارسات خارج إطار القانون الدولي ومع انتهاك أبسط ما اشتملت عليه منظومة حقوق الإنسان مارسها تحت سمع العالم وبصره حافظ الأسد ووريثه من بعده في ظل صمت أمريكي ودولي يؤكد التواطؤ والشراكة إلى عمق كل ما جرى ويجري حتى الآن ..
واليوم وهؤلاء المؤسسون لأنظمة الاستبداد في قلب عالمنا الإسلامي في الشام والعراق عليهم أن يدركوا أن هذه الشعوب وإن صبرت ولكنها لا تهون …
ولن ينجح المشروع ( الأمريكي – الصفوي ) في تغيير هوية هذه الأمة ، ولا في كسر إرادة هذه الشعوب .
ندرك يقينا أنه لم يكن بإمكان إيران أن تمد يدا أو مخلبا لا إلى العراق ولا إلى سورية لولا موافقة خفية أو ضمنية من الولايات المتحدة حيث قرر الشيطان الأزرق أن يتحالف مع الشيطان الأصفر ..
لم يكن لحزب الله ولا لعصائب الباطل ولا لقوى الطائفية أن تجتاح الأرض السورية لقتل السوريين وتهجيرهم خارج إطار الإرادة الأمريكية ورغم أنف الولايات المتحدة الدولة العظمى كما يزعمون !!!
نحن شعوب تحب الحياة عزيزة كريمة جميلة فإن لم تكن الحياة التي نحب كما نحب أحببنا عليها موتا هو هذا الذي تدفعون أبناءنا إليه وتسقوننا من كأسه الزعاف …
ندين كل محاولة للتصدي لمشروعنا للحياة الحرة العزيزة الجميلة ، ندين مشروع محاصرة شبابنا بين قوسي الذلة والمهانة والخضوع أو الموت ..
نعتبر المشروع ( الأمريكي – الصفوي ) الوجه الآخر للمشروع ( الأمريكي الصهيوني ) ومحاولة من محاولات تمريره …
ندين التحالف الأمريكي – الصفوي على حساب أمتنا ، ونعلن رفضنا المطلق للمشروع الصفوي – الأمريكي ، واستعدادنا لمقاومة هذا المشروع مهما بلغت التضحيات .
ننادي على المسلمين في كل مكان ..
ننادي على الحكام والمحكومين فما هذا وقت لأي خلاف ..
للتوحد معا تحت راية الإسلام الدين الرحمة للعالمين للتصدي لمشروع الهيمنة ومشروع الكراهية والعنصرية الطائفية . للتصدي لمشروع الهيمنة الأمريكية في لبوسيه الكريهين : الصهيوني والصفوي …
والنصر لمشروعنا : مشروع الرحمة مشروع الحياة ..
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ