صورة وتعليق… عندما تغزونا الأفكار النسوية ونتبناها من حيث لا نشعر!

صورة وتعليق... عندما تغزونا الأفكار النسوية ونتبناها من حيث لا نشعر!

صورة وتعليق
عندما تغزونا الأفكار النسوية ونتبناها من حيث لا نشعر!

✍️ بقلم #نسمة بتصرف وزيادة

الكثير منا ينظر إلى مثل هذه الصورة على أنها نكتة مضحكة، ولكن الحقيقة ليست كذلك أبدا،  فالكثير من الأفكار السلبية والدعاوى الباطلة والانحرافات الفكرية غدت تدرج لنا بأسلوب الفكاهة، حتى تصبح ثقافة مستساغة بيننا، وتدخل العقل الجمعي اللاواعي لشبابنا وشاباتنا…

والكثير من هذه الأفكار التي تروج مؤخرا منشؤها دعاوى النسوية الفاجرة؛ التي تسعى إلى تدمير الأسرة والمجتمع، وصولا إلى ترويج الشذوذ وما يخالف الفطرة الإنسانية السوية…

فيتم التنفير عن الزواج، وعن الإنجاب، وعن أهمية وأولوية الأسرة في الحياة، وعن كل ما يرتبط بالعفة والعفاف، والعلاقات الإنسانية السوية الصحيحة التي يدرك أهميتها البشر بفطرتهم السوية، قبل أن تشوه فطرتهم تلك الدعاوى البائسة…

وإذا أردنا الحديث بمزيد من التفصيل، في تحليل هذه الصورة فإننا نرى هذه الصورة تحوي العديد من الأفكار الخاطئة والمغالطات، والتي يمكن ترتيبها ضمن ثلاثة نقاط أساسية:

الأولى: التنفير عن الزواج بتصوير الزوجة بأنها المرأة البعيدة عن الأناقة وأن الزواج سيجعلك تفقدين الدافع للعناية بنفسك وهذه مغالطة، بل المرأة مأمورة بحسن تبعلها لزوجها فيجب أن تكون أنيقة متجملة متأنقة، ولكن هذه الأناقة تكون في موضعها الصحيح.

الثانية: التنفير عن إنجاب الأولاد، ويتجلى ذلك في هذه الصورة بأمرين:

١ – الأول بتصوير الأم صاحبة الأطفال بأنها منعدمة الأناقة وهذا يظهر من شكل الحذاء…

٢ – والثاني عدد الأطفال وتصوير زيادة العدد على أنه كارثة، وأكبر عدد موضوع هنا هو 3، يعني هذا هو الحد الأعلى!

الثالثة: جعل الصورة المثالية لحذاء الخروج هو الحذاء الأكثر زينة، والحقيقة أن هذا الكعب العالي جدا عدا عن كونه غير صحي، ولكنه مناسب للتزين، والزينة في موضعها الصحيح لا ينبغي أن تُظهَر للرجل الأجنبي، بل تكون في المكان المشروع لها، إما لزوجها أو في جلسات النساء الخاصة.

وهذه الأفكار الثلاثة الخاطئة، ومغالطة اعتبار أن إهمال التجمل والعناية بالنفس سببه الزواج والأولاد، كلها من آثار لوثات الأفكار النسوية المنحرفة…

لذلك لا ينبغي أن نكون سُذجًا ونمرر أي شيء دون فهمه… جزى الله خيرا من تنبّه ونبّه، والحمد لله رب العالمين.

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *