من الذي رفع صور المجرمين؟! ومن أولى بالنصح يا مسلمين؟!

من الذي رفع صور المجرمين؟!
ومن أولى بالنصح يا مسلمين؟!

انتشر مقطع فيديو لأخ محترم يتحدث من شمال غزة، مؤكدا حقنا كسوريين أن نفرح بمقتل من قتل اهلنا وشردنا كزعيم حزب إيران الهالك، ولكنه يطلب أن يكون ذلك دون أن نرفع صور نتنياهو وقتلة الشعب الفلسطيني!!!

كان كلامه في البداية عن الفرح بهلاك المجرمين منصِفا طيِّبا ولكني أستغرب جدا ما ذكره تاليا، إذ قد بنى كلامه على فكرة خاطئة أصلا، يبدو أن إعلام التشويش والفتنة يعمل على ترويجها…. لذلك وجب أن نبين ما يلي:

#مغالطة_وافتراء

يقول البعض أننا كسوريين رفعنا صور نتنياهو أو غيره من الصهاينة المجرمين!!… وهذا لم يحصل أبدا… ظهرت صورة لأطفال أعطاهم الصور شخص مغمور من دهماء الناس لا أحد يعرفه…

في حين أن عموم نخب وقيادات الثورة السورية، بل عموم الشعب السوري الذي فرح بمقتل زعيم حزب إيران لم يشكر ويمدح الصهاينة، ولم يقل عن قتلى الصهاينة شهداء الدفاع عن أهل السنة…

بل ربما لا يوجد منطقة في العالم فيها الخطاب الرسمي والشعبي يقف مع الإخوة في غزة علنا كما في المناطق المحررة من سوريا، فهنا القنوت في الصلاة بالدعاء لأهل غزة لم ينقطع طيلة العام الماضي، وفي كل الاحتفالات الرسمية تظهر فقرات تذكر بما يجري في غزة، ولقد تمت تسمية ساحة في وسط إدلب بساحة غزة… وغير ذلك مما هو واجب علينا دينا لنصرة إخواننا بأقل ما يمكن وقد قطع السبيل بيننا وبينهم…

#المشهد_المقابل

أما في الطرف المقابل، في المشهد الفلسطيني الرسمي قبل الشعبي، وعلى مستوى القيادات الإسلامية قبل العلمانية، هناك من يمدحون من قتلوا مليون مسلم سني في سوريا وشردوا الملايين، يمدحونهم بالاسم!!

نعم يمدحون أكابر مجرميهم بأسمائهم ويرفعون صورهم في كل محفل، ويسمون قتلاهم شهداء القدس!!

أولئك الذين كان طريق قدسهم يمر من حلب والقصير ومضايا… أولئك الذين قتلوا مليون مسلم وشردوا عشر ملايين في سوريا، عدا ما سلف منهم في العراق… ولم نسمع من ينكر على من يمدحهم أو يقول لهم راعوا مشاعر الملايين من السوريين المكلومين…

#النصح_لمن_يحتاجه

نقول لإخواننا المحبين في غزة، هذا النصح والخطاب حري بقيادات العمل الفلسطيني الإسلامي قبل العلماني…

فثورة أهل سوريا لم تضع بوصلتها، وقد اتخذت شرع الله دليلا، والتمسك بسنة النبي سبيلا، فالصواب والحق ما صوّبه الشرع أولا، ولحرمة دم المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة وليس فقط بيت المقدس…

ومن تأمل بالروافض المجرمين أن يحرروا المسجد الأقصى، فقد بنى على وهم، كشف الله زيفه مؤخرا لمن عميت بصيرته…

والله ينصر دينه بالبر والفاجر، وما كان الله ليجعلها فتنة في الدين، وفي هذا كفاية لمن أراد هداية، وقل انتظروا إني معكم من المنتظرين.

وحسبنا الله ونعم الوكيل.

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *