إذا أمريكا دعمتكم اخرجوا وقولوا، يقول قائل!

“إذا أمريكا دعمتكم اخرجوا وقولوا”، يقول قائل!!!

#التعليق

وهل يوجد عاقل يمارس السياسة يخرج ليخبر الناس بترتيباته وتحالفاته لما هو قادم… مما لا يُعلن عادة؟!

ثم أي خطاب هذا يخاطب به بعض إخواننا الناس، وكأن لسان حال المتكلم يقول: إن تنصركم أمريكا فلا غالب لكم… وما قدَّرته أمريكا كائن!!

وكأن أمريكا والدول إذا وعدت لا تغدر؟!

ألم يغدر الأمريكان بصدام حسين يوم أغروه بدخول الكويت أو بعدم اكتراثهم لذلك؟ ألم يغدروا بغوربتشوف يوم أغروه بحل الاتحاد السوفيتي… ألم يغدروا بالكثيرين ممن تحالفوا معهم فباعوهم؛ كما فعلوا مؤخرا بأزلامهم في أفغانستان وغيرها؟

بالتأكيد كلامي هذا لا ينفي ضرورة الجهد والسعي السياسي الكبير اللازم، وما الجهد العسكري إلا حلقة في سلسلة فيها حلقات كثيرة أخرى تتكامل مع بعضها بقيادة واحدة تنظمها نظما حسنا حتى توصل بمجموعها إلى الهدف المنشود إن شاء الله…

ولكن تعليقي على نوعية الخطاب، وفيما يجب أن تُعلق به القلوب، وقد شهد القاضي والداني كيف أن الإيمان بالله، ثم الثبات على المبدأ والإيمان بالقضية، مع بذل الوسع المستطاع، والاجتماع وعدم الفرقة، هي الأسلحة الأمضى والعدة الأقوى التي تعجز أمامها التكنولوجيا والتفوق المادي، وهي ما يجب أن نجتهد عليه مع عموم المسلمين…

هدانا الله وإياكم إلى الحق والخير وألهمنا الرشد والصواب.

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *