هل نحن متأكدون من النصر 100%
حتى تتخذ قيادتنا قرار معركة
هل نحن متأكدون من النصر 100% حتى تتخذ قيادتنا قرار معركة (لو صحت الإشاعة)؟
سؤال يسألنا الناس إياه كثيرا في هذه الأيام، وهو جزء من مغالطة عششت في رؤوسنا، مفادها أن اتخاذ قرار بمعركة يجب أن يعني التأكد من حتمية النصر قبلها!!
والله تعالى يقول: “وما النصر إلا من عند الله”
– ما أعرفه أن اتخاذ قرار معركة، يعني بالضرورة أنه من وجهة نظر القيادة أفضل خيار لأفضل مكسب حسب الظروف المرحلية حين اتخاذه…
– وأننا بذلنا في الإعداد أقصى ما نستطيع ويمكن ولم ندخر جهدا…
– وأننا أحسنا التوكل على الله، ولم نغتر بالوعود الوهمية لدول الكفر، الذين (لا يألونكم خبالا ودُّوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر).
أما ضمان النصر، فمن له هذا؟!
وهل ضمن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم النصر لأصحابه؟! أم أنه كان يدعو ربه متضرعا في كل غزواته…
ألم يُهزم جيش رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أكثر من غزوة، كيوم “غزوة أحد” التي نسي فيها الجند أمر رسول الله وكذلك يوم “غزوة حُنين”، يوم كان الصحابة في وفرة من عدة وعتاد وإعداد… قال تعالى: “ويوم حُنينٍ إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مُدبرين”.
ثم يأتي من يتحدث عن ضمانة النصر، أبالغيب أم بوعود الدول الغدارة؟!!
خلاصة الكلام:
وأعدوا ما استطعتم،
ولاتتخذوا بطانة من دونكم،
وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين…
ولا تعطوا آذانكم لمن لا يحيطون بما يتكلمون…
فرص كبيرة قد تلوح في الأفق ولكن من باب الاحتياط أنصحكم ألا تعيشوا وهم الأحلام الكبيرة؛ وإن كان الأمل بالله حاضرا، ولكن لابد من الاعتدال في الأمل والحلم، فالصدمة على قدر التوقعات.
اللهم ما قضيت لنا من أمر فاجعل عاقبته رَشدا…