فضفضة برسم شرطة المرور
تريد أن ترتاح من عناء اسبوع مضنٍ متعب فتخطط لأن تنام ساعتين إضافيتين بعد صلاة الضحى يوم الجمعة
وما إن تضع رأسك على الوسادة حتى يأتي بائع الحليب بعد طلوع الشمس ليقف لدقائق مناديا على الحليب ويقطع عليك غفوتك…. “حلييييب حلييييب”
ما تلبث أن تغمض عينيك بعدها حتى يأتي بائع الملوخية، من السابعة والنصف صباحا، مناديا بمكبر الصوت لدقائق… “خمسين بمية يا ملوخية… خمسين بمية يا ملوخية”!!
وبالكاد يذهب حتى يأتي بائع البصل قرابة الثامنة والنصف “وكيس البصل بثلاثين واثنين بخمسين … للموانة يا بصل”!!
تقول الآن سأرتاح ليأتيك في التاسعة بائع الفطائر مناديا عليها أيضا!!!
ثم ومن العاشرة والنصف صباحا تأتي سيارة بائع البوظة، “وقرب جريييب بووووظة”!!!
هذا عدا من يجولون على مدار الساعة طيلة اليوم…. ينادون بمكبرات الصوت “مين عنده خرده وبلاستيك مكسر وخبز يابس للبيييع”!!!
كل هذا في حي سكني بعيد عن السوق، من المفترض أن من فيه تملّكوا او استأجروا بأسعار مرتفعة بعيدا عن الأسواق لأجل أن يحظوا ببعض السكينة والراحة في بيوتهم!!
ثم بعد كل ما أسلفنا، إن طالبنا شرطة المرور بالتدخل وضبط الآليات المزعجة سيأتي من يقول لك، أنت تريد أن تقطع أرزاق الدراويش؟!!!
وبجوز يعملوك جماعة المزاودات ترند!!!
كمثل من ذموا ضابطة البلدية التي أمسكت بمن ينكت في القمامة ويتركها حول الحاوية لتفوح منها الروائح الكريهة وتنتشر الأمراض والعدوى وتزداد الهوام والحشرات والحيوانات الشاردة… فقالوا يريدون قطع أرزاق الفقراء!!!
ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: “لا ضرر ولا ضرار”!