حول مجلس الشورى والتمثيل النيابي
فائدة على الهامش بخصوص الموضوع الذي أثير مؤخرا حول مجلس الشورى والتمثيل النيابي فيه:
المجلس العمومي في زمن السلطان عبد الحميد كان من غرفتين (الأعيان والمبعوثان) بلغة زماننا (النواب والشيوخ) وكان فيه مقاعد مخصصة لكل الملل التي تقطن الدولة بما فيها اليهود حتى!!
وكان ذلك في زمانٍ يطلبُ فيه السلطانُ رضا شيخ الإسلام والمشايخ وبيان موافقة القرار للشرع قبل إقرار أي أمر.
واليوم بعض إخواننا المشايخ، ربما لقلة إطلاعهم على التاريخ السياسي، وعلم الاجتماع السياسي والسياسة عموما، (مع أن المسلمين كانوا سباقين في هذه العلوم)…
أو ربما لانطلاقهم من قواعد نراها خاطئة، وعدم تمييزهم بين ما هو من الدين وما هو من اجتهاد البشر ضمن ضوابط الشرع والدين… يخرجون علينا كل فترة بما يوهِم الناس وكأن الإسلام لا يمكن أن يواكب التطور البشري والإنساني…
فيعيدون اختراع العجلة والنقاش حولها في كل مرة، ويتعجلون إطلاق الأحكام العمومية، قبل فهم المعاني والغايات التي تقف خلف الأسماء والمسميات…