المجاهرة بدعم السلطة!
⚠️ كتب أحدهم: “كل من يصفق للسلطة حتى لو كانت فاضلة هو شبيح بامتياز… السلطة تحتاج نقدًا بناء حتى تدخل مسارات التصحيح”.
🎯 فأجبت قائلا: “هذا قد يكون صحيحا في حالة استقرار السلطة وتداولها… أما في حالة المشاريع المتصارعة المتنافسة فالناس لا ينظرون إلى السلطة كما ينظر المواطن إلى الحكومة المنتخبة… بل ينظرون إليها على أنها نخبة تقود مشروعا يؤمنون بأفكاره، ويجاهدون من أجله، ويجب عليهم نصرته وحمايته…
وهذا الطبيعي المنطقي الواقعي، ولو قرأنا ما كتبه ابن خلدون عن العصبية من مئات السنين وما كتبه من كتبوا بعده في علم الاجتماع السياسي أو لو نظرنا في التاريخ… فسنرى أن من ردات الفعل الطبيعية التفاف الناس أكثر على عصبيتهم ومشروعهم، ومجاهرتهم بتمايزهم عن الآخرين ساعة الشعور بالخطر الداهم، وبالذات إذا تيقنوا بأن أضراره لن تكون على أحدهم فقط، بل إن تبعاته العنيفة ستطالهم وتطال ما بنوه جميعًا”.