خيمة العزاء تقطع الطريق الرئيسي!

خيمة العزاء تقطع الطريق الرئيسي!

إذا كان النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أخبرنا أن قطع طريق الناس يضيع ثواب الجهاد، فقال: “من قطع الطريق وضيّق المنازل فلا جهاد له”… ما بالنا اليوم نرى الكثير من المسلمين يستحلون قطع طريق الناس وتضييقه لأدنى سبب، حتى غدا ذلك عادةً، بل حقًا مكتسبا لفاعله في بعض المناطق!!

– فصاحب الدكان يعتبر الطريق أمام دكانه ملكا له، فيستحل الرصيف ويمنع ركن السيارة!
– وآخر يركن سيارته وسط الطريق ولا يبالي!
– وثالث يبني عمارة فيعتبر الشارع حلالا له لتحويله إلى ورشة…

كل هذا في غياب سُلطَةٍ بلديةٍ حازمة فاعلة..

⚠️ ولعل من المشاهدات المزعجة جدا تلك العادة السيئة التي اعتادها الناس في القرى، وإلى اليوم لم يتخلوا عنها رغم أن تلك القرى توسعت وتحولت إلى مدن مزدحمة كثيرة السكان، ألا وهي عادة قطع الطريق لإقامة بيت العزاء!!

حتى أن البعض يتعمد أن يقطع شارعا رئيسيا ولو أمكن أن يكون العزاء في شارع فرعي قريب، من باب المفاخرة والدلالة على النفوذ، وهو يعتبر ذلك حقًا، ويريد من جميع الناس التعاطف معه بحجة ان عنده حالة وفاة!!

يتجاهل ذلك أنه مع توسع القرى إلى مدن وازدياد عدد السكان فهذا يعني نتيجةً مفادها: قطعُ طريقٍ كل يوم بسب تعزية ميتٍ جديد، ما يعرقل حركة السيارات والمشاة ويضر بالكثير من المصالح… وفي النهاية يكسب قاطعوا الطريق فعليا المزيد من الشتائم واللعنات من الناس المتضررين، عوضا عن الرحمات والدعاء لهم ولفقيدهم!!

☝️ #لو_كنت_الأمير لمنعت ذلك منعا باتا في الشوارع الرئيسية، والشوارع الموصلة لها، ولاشترطت إذنًا من إدارة المرور لإقامة خيمة العزاء، ولوجهت إلى إيجاد صالات في المرافق العامة كالحدائق والمساجد، تجهز بشكل مناسب وتؤجر بسعر رمزي لهذا الغرض، بحيث تسهل الأمر على الناس، ويستفاد من ريعها لتقديم الخدمة والمرفق القائمة فيه… ومن كان ضعيف الحال تؤمن له تلك الخدمة ومستلزماتها بالمجان من خلال آلية مناسبة سريعة تناسب ظرف من عنده حالة وفاة، عبر مخاتير الأحياء أو غيرهم…

نسأل الله ان يعلمنا الذوق وان يخلقنا بأخلاق الإسلام.

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *