كيف نتفهم تغير موقفك؟!

كيف نتفهم تغير موقفك؟!

كثيرا ما أُسأل هذا السؤال مؤخرا، وجوابي بكل بساطة يتلخص بما يلي:

الأشخاص المبادرون يدورون مع الأفكار والمبادئ، فيبنون مواقفهم من الأشخاص والجماعات بناء على سلوك الأشخاص لا على ذواتهم… وبناءً على ضرورات المرحلة وواقعها.

فإذا أحسن من اختلفنا معه سابقا فيما نراه حقًا فتطور وتغير وتحسَّن، وضعنا جانبًا خلافنا السابق، وكنا عونا له على البرّ والتقوى…

وإذا أساء من رجونا صلاحه ردحًا من الزمن ولم يتعظ من تجارب الماضي، استمرينا بنصحه ووضحنا له مكامن القصور والخلل… وفارقناه إن لم يتعظ.

وفي كلا الحالتين لا نتوقف عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر… فالكل في ساحة الشام إخوانٌ لنا نرجو صلاحهم وفلاحهم.

وفي السياسة أحد أهم ضوابط الاختيار:

– أن نعرف تماما أهدافنا الكبرى والمرحلية،
-وأن ندرك طبيعة وخطورة المرحلة التي نحن فيها،
-وما هي الأخطار المحيطة والمتربصة بنا،
– ثم نرتب أولوياتنا بناءً على الأهداف التي حددناها سابقا، وجاهدنا من أجلها بناء على معطيات الواقع لا على المثال.

ختامًا تذكروا دائما: “ليس الحكيم الذي يميز الخير من الشر؛ بل الذي يميز خيرَ الخَيرين وشرَّ الشرَّين”… و “من رام الكمال رام المُحال”.

نسأل الله لنا ولكم الثبات على الحق الذي يرضاه.

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *