عن خذلان فلسطين
هكذا برر الأجداد، فبماذا سيبرر الأحفاد؟!
قالوا لنا يوم حرب النكبة ١٩٤٨ ما كان في إعلام، وما كانت الناس تخبر شو عم يصير لبعد أسابيع وأشهر، وكل الحكومات العربية تقريبا كانت تحت إدارة الاستعمار المباشر…
قالوا لنا يوم نكسة حزيران ١٩٦٧ ، يوم الهزيمة النكراء لكل الجيوش العربية بستة أيام، كمان كان الإعلام نطاقه محدود جدا، وما كان في غير الراديو وكانت الإذاعة المصرية الناصرية (المسماة صوت العرب!) تكذب على الناس وتوهمهم بنصر مكذوب، وما حسوا بالصواب لمضيت أيام الحرب الستة وراحت الجولان وسيناء وباقي فلسطين…
طيب العرب في هذا الجيل شو بدهم يقولوا لولادهم عن حرب غزة ٢٠٢٤؟!!
رح يقولوا: كنا نتفرج ونشاهد لايف (مباشر) القتل والتهجير والتجويع وكل الجرائم التي تحصل بكل تفاصيلها، ونعيش مشاركة كل الحكومات العميلة التي لم تتحرر بعد من التبعية للاستعمار، ولم نحرك ساكنا!!..
أي ذل وهوان هذا؟!!
الحمد لله أننا في سوريا مجاهدون مرابطون، لعلنا نعذَر أمام الله بهذا… ونحفظ به ماء وجهنا أمام أولادنا…
وكما قلت وأقول: الكل يدرك أن فلسطين لن تتحرر يوما ما لم تتحرر سوريا من مجرميها، فأتموا يا قومي جهادكم، فوالله في الشام اليوم شمالها (الشمال الغربي من سورية) وجنوبها (غزة فلسطين) أعظم ثغر، وجهاد عن أمة الإسلام قاطبة، لذا اجتمع كفار الأرض على المكر والتربص بكم… فلاتهنوا، ولا تنقضوا غزلكم، ولينوا لبعضكم، فالطريق طويل، والعاقبة للمتقين…
اللهم استعملنا ولا تستبدلنا واجعل عاقبتنا إلى خير ياكريم.