ملف الحج
ماذا يمكن أن نفعل؟
في الشهرين الماضيين أثير احتمال أن تقوم المملكة العربية السعودية بتسليم ملف الحج للنظام السوري، وذلك لم يتم رسميا حتى الآن، مع استمرارية عمل لجنة الحج السورية بعملها على الشكل المعتاد، ولجنة الحج كانت تدير عملية تقديم السوريين على الحج لا في المحرر فقط بل حتى في تركيا والعراق ولبنان وغيرها…
وإن لم يكتب الله لي الحج خلال فترة الثورة ولكن الكثير من الثقات شهدوا بحسن إدارة هذا الملف وانعكاساته الإيجابية على الحجاج السوريين..
وفي الحقيقة أخشى أننا كسوريين أحرار قد قصرنا في دعم هذه القضية، ربما لأنها تزامنت مع موسم الشتاء والبرد وانشغال معظم الجهات الإعلامية بحملات لتغطية وضع المخيمات المزري، أو ربما لأن القضية ليست ضمن دائرة اهتمام وتركيز النسبة العظمى من سكان المحرر، فكلهم يتوقون ولا يفكرون بحكم تكاليف الحج الباهظة التي لا يستطيعها أكثر الناس هنا…
ولكن شئنا أم أبينا فالقضية ذات دلالات سياسية مهمة، فضلا عن أنها تمس الركن الخامس في ديننا، وبالتأكيد ان استلمها نظام الأسد فسيحرم جميع السوريين الأحرار المقتدرين من أداء ركن الحج…
فيما يلي دوَّنت مجموعة من المقترحات والأفكار التي خطرت ببالي مما قد يساعد على تحريك هذا الملف، ودعم موقفنا فيه، أو على الأقل بذل ما يستحق من جهد، وعلى الله قصد السبيل:
📌أولا: إقامة حملة إعلامية قوية مركزة وموجهة تعتمد على الصور والمقاطع القصيرة جدا ( ربما الأولوية لما يكون بطريقة جذابة ساخرة تشجع على تداولها) لتحقيق أكبر وصول ممكن… تركز على الأفكار التالية:
1. الكبتاغون والمخدرات وخطورة استثمار رحلات الحج من مناطق النظام في نقلها وترويجها إلى السعودية وسائر دول الخليج.
2. قانون قيصر، والعقوبات المالية على النظام واستثماره ملف الحج لتحصيل مرابح.
3. وضع المطارات السورية المستهدفة دائما والتي خرج معظمها عن الخدمة.
4. استثمار إيران والإيرانيين لملف الحج السوري.
5. خطورة نقل الحجاج بالبر من النظام بأعداد ضخمة على ملف المخدرات كما أسلفنا.
6. فكرة أنه ولا سوري معارض سيستطيع الذهاب إلى الحج عن طريق منظومة الأسد، بينما كان السوريون في مناطق سيطرة النظام يذهبون إلى الحج ن طريق لبنان أو عن طريق مناطقنا المحررة من خلال لجنة الحج السورية.
📌 ثانيا: تشجيع الجهات الحقوقية والدينية السورية الحرة على توجيه رسائل واضحة من خلال:
1. بيانات مكتوبة ومصورة من شخصيات دينية مشهورة لها احترامها في العالم الإسلامي.
2. زيارة رسمية لسفارة المملكة العربية السعودية في تركيا. (وهنا نخص بالذكر المجلس الإسلامي السوري، كون أن الأمر يتعلق بقضية ذات بعد ديني)….
وفي سياق التواصل مع المملكة يضاف لكل ما سبق التذكير بنجاحات لجنة الحج السورية الحرة وفرق الأداء عن زمن إدارة نظام الأسد للملف…
3. تحرك السوريين المغتربين ونخص بالذكر المجلس السوري الأمريكي من جهة تحريك القضية بناء على قانوني “قيصر” و “الكبتاغون” واستثمار النظام السوري الموضوع ماليا.
📌 ثالثا: أفكار للنشاط الشعبي: من قبيل دعوة من عقدوا العزم على الحج هذا العام وذويهم إلى الاحتشاد في المعابر الرئيسية مع تغطية إعلامية وحملة بث مباشر تخاطب قيادة المملكة العربية السعودية، تظهر فيها شخصيات متكلمة يحتشد الناس من ورائهم لإيصال رسائل مناسبة تليق بهذا المقام.
هذا ما خطر ببالي على عجالة، والله تعالى أعلم وأحكم.