غض البصر وحفظ اللسان والجوارح
قالت #نسمة
أحسب أنَّ من نِعَم الله عز وجل علىٰ البنت ألا يعلق قلبها بأحد.. أن يظل قلبها خالٍ من الرجال، ولا يكون فيه إلا زوجها حين يأتي..
فلا تحمل همَّ الدعاء بشخص ما، ولا يعنيها مَن يرفضُهُم أهلُها… ولا تقف أمامهم لأجل أحد!
أن تكون خالية الذهن مُطمئنَّة من أن يفوتها مَنْ تريد لأنها لا تريد أحداً بعينه، فكلُ أقدار الله بالنسبة لها خَيرٌ وجَبر..
هذه نعمة عظيمة جدًّا جدًّا… قد تكون غير مرئية، إذ لا يدركها إلا من ابتلي، لكنها تستحق عظيم الشكر لله تعالىٰ.
وأنا أحسبها نعمة من الله عزّ وجلّ بتوفيقه، ليست باجتهاد المرء، وإنما بمحض فضله تعالى، لأن القلوب بين يدي الله يقلبها كيف يشاء…
ومع ذلك فالمرء مأمورٌ بالأخذ بالأسباب وأهمها غض البصر وحفظ اللسان والجوارح…
فالمرأة التي تطلق بصرها هنا وهناك، وتكثر من مخالطة الرجال وتكليمهم بغير حاجة، والتي لا تُحكِّم عقلها وتقوّيه، هي معرَّضةٌ أكثر من غيرها لأن تبتلى بهذا البلاء (تعلق القلب)… وقد يخذلها من تعلَّق قلبها به، وقد تحول بينهما الموانع والظروف…. ومثل هذا يقال للرجل أيضا.