لا تقارن صفحتك الأولى بالصفحة الثلاثين لشخص آخر

لا تقارن صفحتك الأولى بالصفحة الثلاثين لشخص آخر

لا تقارن صفحتك الأولى بالصفحة الثلاثين لشخص آخر

فأخطاء كبيرة في التفكير، وضغط نفسي، هو نتيجة الكثير من المثالية المتوقعة من هذه المقارنة المغلوطة…

فعندما ننظر إلى ما بلغه أحدهم من العلم أو العمل أو النجاح في أي أمر، قد ننظر إلى حياتنا نظرة غير واقعية، فنريد مباشرة أن نكون مثلهم!!

فيدفعنا ذلك إلى أن نخطط لما لا يناسب واقعنا، أو أن نبدأ بأشياء هي أكبر من طاقتنا، ثم ما نلبث أن نعجز فنصاب بالإحباط… لاننا غفلنا عن أن هذا لم يأتِ دفعةً واحدة، فلن نصل إلى الدرجة العاشرة من السلم بخطوةٍ واحدة.

البداية تكون دائماً بسيطة النتائج وبالمجاهدة والاستمرار والصبر الطويل والثبات تقوى، فإنما الجبال من الحصى، وإنما الأنهار قطرات ماء صغيرة مجتمعة…

ولنتذكر بأننا لن نصبح جبلاً من أول حصاةٍ، ولا نهراً من أول قطرة… وبالتأكيد لن نصبح شيئا ما لم نبادر ..

وقد جاء في الحديث الشريف عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: سُئِلَ النَّبِيُّ ﷺ: أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: «أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ» متفق عليه.

قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم: “وإنما كان القليل الدائم خيراً من الكثير المنقطع، لأن بدوام القليل تدوم الطاعة والذكر والمراقبة والنية والإخلاص والإقبال على الخالق سبحانه وتعالى ويثمر القليل الدائم بحيث يزيد على الكثير المنقطع أضعافاً كثيرة”.

0

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *